أنت هنا

17 محرم 1433
المسلم ـ وكالات

كشفت صحيفة "هارتس" العبرية الاثنين ان سلطات الاحتلال وافقت على بناء 40 وحدة استيطانية ومزرعة في مستوطنتين يهوديتين جديدتين في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

وذكرت الصحيفة ان"المؤسسة العسكرية الاسرائيلية وافقت على تاسيس حي دائم جديد ومزرعة قرب مستوطنة عفرات في الضفة الغربية".

واضافت "سوف تتجاوز هذه المشاريع مجال البناء الحالي وستشكل امتدادا فعالا لكتلة عتصيون الاستيطانية باتجاه الشمال والشمال الشرقي"، لافتة  الى انها "مع اكتمالها ستصل المستوطنة اليهودية في شمال كتلة عتصيون الى حواف ضواحي بيت لحم في الجنوب".

كما أوضحت الصحيفة ان الحديث يدور عن بناء حي جديد ومزرعة خارج حدود المستوطنة المقامة على أراضي بيت لحم.

ومن جهته، صادق وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك على الخطة التي تضم تشييد 40 وحدة سكنية سيجري بناؤها في الموقع المعروف بتلة هداغان المحاذي لمخيم الدهيشة وقرية الخضر.

ولفتت الصحيفة الانتباه الى ان إدارة الأراضي في كيان الاحتلال أعلنت مناقصة  لبناء الوحدات السكنية المذكورة، مضيفة ان هذه الخطوة تحتاج الى موافقة وزير الحرب عليها اولا.

وذكرت "هآرتس" ان تلة هدغان تبعد عدة مئات الامتار فقط من مخيم الدهيشة وقرية الخضر الواقعين جنوب بيت لحم. وأضافت ان الخطط الأولية بشأن تلة هدغان تضمنت بناء حي يضم 500 منزل. وقد وافقت الهيئة الرسمية على خطة البناء خلال التسعينات من القرن الماضي، الا ان تنفيذ الخطة لم تبدأ حينذاك لأسباب دبلوماسية وإدارية. وفي نهاية التسعينات حول المستوطنون المنطقة الى حي غير مرخص ببنائه متكون من منازل منقولة.

وذكرت الصحيفة انه من المتوقع ان تنفذ الخطة خلال سنتين أو 3 سنوات.

وأضافت ان جيش الاحتلال وافق أيضا على بناء مزرعة على الف و700 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية في المنطقة المعروفة بجبل أبو زيد، وهذا بهدف الحفاظ على الأراضي حتى بدء تنفيذ خطة أخرى لبناء الفين و500 وحدة سكنية في المنطقة.

ويقيم اكثر من 300 الف مستوطن صهيوني في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وهو رقم في تضاعف مستمر. ويقيم نحو 200 الف اخرين في اكثر من عشرة احياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة منذ 1967.

بدوره دان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قرار بناء الوحدات الاستيطانية واعتبرها "رسالة موجهة من الحكومة الاسرائيلية الى اللجنة الرباعية التي ستجتمع بعد غد في القدس".