
اعلنت لجان تنسيق الثورة السورية إن عشرين شخصا بينهم أربع سيدات، لقوا مصرعهم قتلوا الاثنين برصاص قوات الأمن معظهم في حمص، بينما تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش النظامي وعسكريين منشقين عنه في درعا وإدلب، كما بدأت انتخابات محلية في البلاد وسط إقبال ضعيف.
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية إن قتلى اليوم سقطوا -بالإضافة إلى حمص- في كل من إدلب وحماة وحمص ودرعا وريف دمشق.
وأكد ناشطون وشهود إن مدينة حمص باتت أشبه بـ "منطقة حرب"، متحدثين عن استمرار الاشتباكات بين قوات الجيش والمنشقين، وعن ترك المصابين والقتلى في الشوارع لأيام من دون نقلهم للمستشفيات أو المشارح خوفاً من عناصر القناصة المنتشرين على الأسطح.
كما تحدث الناشطون عن استمرار الاشتباكات منذ فجر أمس بين الجيش ومنشقين في إدلب ودرعا.
وتستمر لليوم الثاني الاشتباكات بين الجيش والمنشقين، فقد اندلعت مواجهات منذ الفجر بين الطرفين في محافظتي إدلب ودرعا، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد، ومقره لندن، إن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد بإدلب استخدمت الأسلحة الثقيلة مستهدفة المنازل الخاصة خلال الاشتباكات التي بدأت في ساعة مبكرة من صباح اليوم.
وفي درعا هاجمت مجموعة من المنشقين عن الجيش حافلة تقل قوات أمن حكومية اليوم الاثنين مما أدى إلى إصابة عدد منهم، وفقا للمرصد
وعن الأوضاع في حمص، قال شهود إن جثث القتلى تظل ملقاة في شوارع المدينة من دون التمكن من رفعها إلا بعد أن تسكن حدة إطلاق النيران أو أن يحل الظلام لترفع الجثث تحت جنح الليل. أما في النهار فان خطر نيران القناصة وزخات الرشاشات الثقيلة قد يحول دون انتشال جثث من قتلوا بالرصاص في الشوارع.
ويقول أناس كانوا في موقع الحدث خلال الأيام الماضية وبعضهم أُصيب وهرب للخارج إن إطلاق النار كثيف وغالباً ما يكون عشوائياً.
يأتي ذلك موازاة مع اليوم الثاني من "إضراب الكرامة" الذي دعا إليه الناشطون ضمن سلسلة من الخطوات التصعيدية التي ترمي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على النظام السوري.