أنت هنا

18 محرم 1433
المسلم- صحف

نقلت صحيفة بريطانية عن العاهل البحريني الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة قوله إن قتل المتظاهرين الشيعية خلال احتجاجات فبراير الماضي كان عملا فرديا ولم يتم بأوامر من الحكومة. وشدد على إشراك الأطراف السياسية في المراقبة على الإصلاحات التي تتبناها الحكومة.

واهتمت الصحافة البريطانية الصادرة اليوم الثلاثاء بالزيارة التي قام بها ملك البحرين إلى العاصمة البريطانية لندن ولقائه بمسؤولي الحكومة وعلى رأسهم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.

وفى مقابلة مع صحيفة "دايلى تليجراف"، نفى الشيخ حمد أن تكون سياسة حكومته قتل المتظاهرين أو أن تكون قوات الأمن البحرينية متورطة فى عملية تطهير عرقى أو إبادة جماعية ضد الشيعة، وهي الادعاءات التي تروج لها بعض الجهات الشيعية في المنطقة.

واتهم الملك كلا من سوريا وإيران بإثارة الشعب البحرينى ضد حكومته. وقال: "لدينا أدلة على تدريب عدد من المعارضة البحرينية بسوريا. ولقد رأيت الوثائق التى تدل على هذا، ورغم أننا أخطرنا السلطات السورية إلا أنها تنفى أى تورط".

وأقر الشيخ حمد بأن الاحتجاجات العنيفة التى هزت المملكة خلال شهر فبراير ومارس أسئ التعامل معها، لكنه ألقى باللوم على أفراد فى قوات الأمن وليس لأوامر من الحكومة، قائلا: "ما حدث كان نتيجة لأفعال فردية وخروج بعض أفراد الشرطة عن حدود الانضباط، لأنه ليس من سياسة وزارة الداخلية لدينا أن تذهب وتقتل الناس على الطرقات".

وأضاف أنه سيتم محاسبة جميع المخطئين إذ سيتم فصل آى مخطئ من منصبه منعاً لتكرار الأمر".

وقالت الصحيفة البريطانية، إنه فى استجابة لنتائج تقرير تابع للجنة دولية مستقلة أكدت استخدام الشرطة البحرينية القوة المفرطة فى قمع المظاهرات المناوئة للحكومة، تعهد الملك حمد عقب محادثات أجراها بمقر الحكومة البريطانية بلندن مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، بتطبيق إصلاحات واسعة تهدف لبناء مملكة متسامحة.

وأعلن الشيخ حمد بعد المحادثات التي قال إنها كانت "إيجابية" أنه قرر دعوة كل القوى السياسية في بلاده، بما فيها المعارضة، إلى إرسال مستشارين إلى مكتبه لمراقبة عملية المصالحة وإجراءات الإصلاح.

وتعتبر زيارة الشيخ حمد للندن أول بزيارة رسمية لبريطانيا منذ بداية ثورات الربيع العربي.

كما تأتي الزيارة في ذات التوقيت الذي يزور فيه زعيم المعارضة البحرينية الشيخ على السلمان العاصمة البريطانية.

وأعلن على السلمان، وهو زعيم حزب الوفاق الذي يعد أكبر الأحزاب الشيعية بالبحرين، أنه يرغب في الجلوس مع عاهل البحرين الملك حمد لمناقشة "إجراء إصلاحات سياسية جادة".

ونقلت شبكة "بي بي سي" البريطانية عنه أنه يرغب في الإبقاء على النظام الملكي في البحرين، وأنه على خلاف الكثيرين غيره في المعارضة البحرينية، لا يرغب في إنهاء حكم عائلة آل خليفة، وإنما في التحول بالبحرين إلى نظام الحكم الملكي الدستوري في إطار ديموقراطي.