
أكد ضابط من الجيش "السوري الحر" أن الحدود السورية، على جبهاتها الثلاث، التركية والأردنية واللبنانية، باتت تشكل أرضا خصبة لإمكانية اندلاع أي معارك بين الجيش النظامي والمنشقين عنه، وذلك بعد الاشتباكات الأخيرة التي وقعت في منطقة "بصرى الحرير" في محافظة درعا.
وقال الضابط: "عناصرنا موزعة على كل الحدود ونحن دائما في حالة استنفار وبالتالي لا يمكننا القول إن حدودا أخطر بالنسبة إلينا من حدود أخرى.. فالممرات كلها في يد القوات الأمنية التي قد لا تتوانى عن استخدام سلاح الطيران في أي وقت".
وأضاف الضابط في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية, أن "آخر هذه المعارك كانت تلك التي وقعت في بلدة القصير على الحدود اللبنانية عندما رفض أحد الضباط برتبة عميد ركن تنفيذ الأوامر بقصف المدنيين في البلدة بالمدفعية فتمت تصفيته أمام أعين العسكريين، الأمر الذي أدى إلى إعلان أكثر من 30 منهم انشقاقهم ووقعت اشتباكات ضارية بين الوحدات الخاصة والأمن العسكري".
وتابع: "لكننا لم نتدخل إلى حين انتهاء الاشتباك وانضم بعد ذلك 22 من العسكريين لصفوف الجيش الحر الذي دمر أمس في منطقة القصير ناقلتي جند".
من جهة أخرى, أكد نقيب في الجيش السوري الحر, أن الجيش يحتاج إلى المزيد من الأسلحة والمعدات، وأن التدخل الأجنبي ربما يكون لازما حتى لا تنزلق سورية إلى حرب أهلية أو صراع طويل.
وتابع "إذا لم يحدث تدخل خارجي ولم يتدخل المجتمع الدولي لمساعدة سورية فمن غير المرجح أن يتغير الموقف ويمكن أن يستمر النظام لفترة طويلة".
وأضاف "إذا فشلت الدول العربية في وقف حمام الدم فإنه سيكون من الواجب على أوروبا والولايات المتحدة التدخل عسكريا. نفضل الحل الدبلوماسي لكن إذا فشل هذا فستكون هناك حاجة للتدخل العسكري. قد يكون في صورة فرض حظر جوي او إقامة منطقة عازلة".
وزاد: إن المزيد من الوحدات متوسطة ومنخفضة المستوى تنشق وتنضم للجيش السوري الحر الذي تجاوز عدد أفراده عشرة آلاف فرد.