
أمر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي باعتقال عدد من الأعضاء البارزين في الحرس الثوري، والتحقيق معهم ومع آخرين لم يتم اعتقالهم حول مخطط تم وضعه لاغتياله.
وقالت مصادر مطلعة أن بين الذين تم اعتقالهم ، والتحقيق معهم حتى الآن، عددا من أفراد الحرس الشخصي لخامنئي نفسه.
وأضافت المصادر أن بعض هؤلاء ألح على خامنئي الحضور الى القاعدة الصاروخية في ملارد غرب طهران التي تعرضت للتفجير يوم 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وقتل فيها رئيس وحدة إنتاج وتطوير صواريخ باليستية، وأكدوا له أن المكان آمن أثناء مراسم الإطلاق التجريبي لواحد من تلك الصواريخ. كذلك كان من مهام هؤلاء حراسة أفراد أسرته.
وأوضحت المصادر أن خامنئي أمر بالتحقيق مع نجله " مجتبى خامنئي " الذي يدعم الكثير من قيادات عسكرية وأمنية، وكان من أشد المؤيدين للرئيس محمود أحمدي نجاد.
وأشارت بعض المعلومات إلى أن بعض قادة الحرس الثوري كانوا يسعون لانقلاب عسكري ضد المرشد علي خامنئي وذلك بالتخطيط لقتله في تفجير في قاعدة ملارد الصاروخية وذلك أثناء تجربة لإطلاق أحد الصواريخ, و كان هؤلاء القادة يخططون لتشكيل مجلس قيادة مؤقت يعلن حالة الطوارئ القصوى في البلاد, وتشكيل مجلس قيادة يرأسه مجتبى خامنئي.
وكانت مصادر إعلامية قد كشفت عن مخططات لاغتيال المرشد الاعلى الإيراني علي خامنئي, في وقت يدور فيه صراع على السلطة في إيران منذ أشهر.
وقالت المصادر أن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي اجتمع لأول مرة منذ الانتخابات الرئاسية في يونيو 2009 مع رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني، وبحث معه معلومات حصل عليها جهاز استخباراته بمخططات لاغتياله واغتيال وزير النفط الحالي اللواء رستم قاسمي.
واضافت مصادر أن الاجتماع ركز على مستقبل نظام إيران حال اغتيال خامنئي، وأن رفسنجاني أطلع المرشد على مخاوفه من أن تكون الجهات التي تخطط لاغتياله تسللت إلى داخل المقربين منه داخل الحرس الثوري نفسه، وهي تحصل على معلومات سرية تقدمها سهوا أو عمدا إلى الأعداء.
واوضحت المصادر أن اجتماع خامنئي – رفسنجاني جاء في سياق عدة اجتماعات عقدها مع كبار القيادات الأمنية، خاصة في الحرس الثوري الذي يخضع له، واستبعد من حضورها الرئيس محمود أحمدي نجاد.