
تزايدت الانشقاقات في صفوف الجيش السوري حيث وردت أنباء عن انضمام نحو ألف جندي إلى الجيش السوري الحر في شمال البلاد.
من جهته, اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن "سبعة من عناصر الأمن قتلوا اثر هجوم نفذه منشقون عن الجيش استهدف موكباً امنياً على طريق ادلب باب الهوى".
وأوضح المرصد الذي يتخذ بريطانيا مقراً له، ان الهجوم جاء "رداً على سقوط 11 شهيداً اثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن والشبيحة فجر الثلاثاء في قريتي معرة مصرين وكفريحمول" في محافظة ادلب، حيث قتل ثمانية مدنيين برصاص قوات الامن التي اطلقت النار من حاجز على مشاركين في جنازة، كما اصيب 19 آخرون بجروح.
من جهة أخرى, أكدت مصادر دبلوماسية، أن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا تعملان على إيجاد حل للأزمة السورية، عن طريق تشجيع الانقلاب على نظام الأسد.
واشارت المصادر إلى عدم رغبة فرنسا في تكرار سيناريو ليبيا وعليه يتم تداول فكرة التخلص من نظام بشار عبر خلق انشقاق داخل النظام.
ونقلت صحيفة الخبر عن المصادر قولها "يعوّل الداعمون لهذا الخيار على تمرد بعض القادة العسكريين من خلال الانقلاب على الرئيس بشار الأسد ويرى أصحاب هذا الطرح أنه الأقل إضرارا بالشعب السوري والأكثر ضمانا، في إشارة إلى أنه يضمن السرعة في التنفيذ والقدرة على الحد من الخسائر الجانبية."
وأفادت المصادر بأن الدور التركي سيكون حاسما في تنفيذ هذه العملية، من خلال شبكة علاقات الجيش الحر المنشق مع بعض القادة في الجيش السوري الرسمي ممن يمكن أن يضطلعوا بهذا الدور، على اعتبار أن قادة الجيش الحر متواجدين تحت حماية الخارجية التركية وبالتالي أي تعامل مع قادة الجيش المنشق يستلزم موافقة تركيا.
إلى ذلك, دعت الولايات المتحدة روسيا للانضمام الى التحرك القائم لوضع حد لصمت مجلس الامن "غير المعقول" ازاء قمع النظام السوري للحركة الاحتجاجية المناهضة له.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند "بصراحة نعتقد انه حان الوقت بالفعل كي يرفع مجلس الأمن صوته"، مندّدة بالصمت "غير المعقول" لمجلس الأمن إزاء تجاوزات النظام السوري، وأضافت "نجدد دعوة جميع شركائنا داخل مجلس الامن لاتخاذ اجراءات والتحدث باسم الابرياء في سوريا(..) وهذه الدعوة تشمل روسيا".