أنت هنا

19 محرم 1433

  أكد الدكتور عبد الرحيم الكيب، رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا، أن المظاهرات التي شهدتها مدينة بنغازي أول من أمس للمطالبة بتطهير المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الجديدة، تعتبر حراكا شعبيا ممتازا.

 

 وقال: إن المطالبة بتطهير المجلس والحكومة من أية عناصر محسوبة على نظام العقيد الراحل معمر القذافي لا تمثل أي خطأ على الإطلاق.

 

وأضاف الكيب: «لا توجد مشكلة في هذه المطالب، ولو كانت هناك إثباتات ضد أي مسؤول في المجلس أو وزير في الحكومة بما في ذلك أنا شخصيا، آنذاك يجب علينا أن نتخذ موقفا صارما».

 

وأشار في تصريحات لصحيفة الشرق الاوسط إلى أن ثوار مدينة مصراتة طلبوا من تلقاء أنفسهم مغادرة طرابلس بعدما شعروا بانتهاء دورهم، كما كشف النقاب عن أن الكثير من الكتائب الأخرى للثوار ستغادر بكرامتها المدينة.

 

وقال الكيب إن حكومته التي تستعد لبدء محاكمة سيف الإسلام النجل الثاني للعقيد القذافي والمعتقل حاليا لدى ثوار الزنتان، تدرس أيضا إمكانية مشاركة المحكمة الجنائية الدولية من عدمها في هذه المحاكمة.

 

من جهة أخرى ,تسعى عائشة، ابنة الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، إلى دفع محكمة الجنايات الدولية التابعة للأمم المتحدة لفتح تحقيق بملابسات مقتل والدها وشقيقها معتصم، في أكتوبر الماضي بعد معارك وقعت في مدينة سرت.

 

وقد وجه محامي عائشة القذافي رسالة للمحكمة ، سأل خلالها عن الخطوات التي اتخذت في هذا الاتجاه .

 

وقال المحامي نيك كوفمان: "لقد تم إلقاء القبض على كل من معمر القذافي ونجله المعتصم وهم أحياء، ورغم أنهم أصبحوا غير قادرين على إيذاء أحد فقد تمت تصفيتهم بطريقة مروعة عقب أسرهم مباشرة."

 

وأضاف المحامي في رسالته لمدعي عام المحكمة الدولية لويس مورينو أوكامبو: إذا لم تكونوا قد شرعتم بالتحقيق بالجرائم الآنفة الذكر، فيرجى تقديم التوضيحات للخطوات التي قمتم باتخاذها للتأكد من أن السلطات الليبية الحالية تقوم بالتحقيق بالموضوع بالشكل المناسب، ووفقاً لمعايير التحقيق الدولية."