أنت هنا

19 محرم 1433
المسلم- وكالات

رفع علم فلسطين بشكل رسمي للمرة الأولي في العاصمة الفرنسية باريس حيث مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، خلال احتفالية بمناسبة حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالمنظمة.

ورفع العلم إلى جانب أعلام الدول الأخرى أمام مقر المنظمة ظهر أمس الثلاثاء فيما بث النشيد الوطني الفلسطيني داخل الحرم وسط تصفيق جمع من الحاضرين من بينهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والمدير العام لليونسكو إيرينا بوكوفا، وسفراء الدول الأعضاء بالمنظمة.

وقام وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكى وسفير فلسطين لدى اليونسكو إلياس صنبر، وسفير فلسطين بلندن مانويل حساسيان، بتسليم وثيقة قبول فلسطين للميثاق التأسيسى لليونسكو لوزارة الخارجية البريطانية، باعتبار المملكة المتحدة هى الدولة الحافظة للميثاق، كما قامت فلسطين بالتوقيع على الميثاق وبذلك تكون قد لبت جميع الشروط لإكمال عضويتها فى المنظمة الدولية.

وأعرب عباس عن ابتهاجه في خطاب قائلا إن الانضمام إلى اليونسكو "اعتراف أول بفلسطين" مستطردا "أن مشاهدة علمنا يرفع اليوم في مقر للأمم المتحدة أمر مؤثر".

وتمنى "أن يكون ذلك فأل خير على انضمام فلسطين إلى منظمات دولية أخرى".

وفي مؤتمر صحافي عقده بعد ذلك أكد عباس أنه يريد مواصلة الخطوات في مجلس الأمن الدولي حيث لا يحظى الفلسطينيون في الوقت الحاضر بالأصوات التسعة الضرورية لقبول العضوية من أصل الـ15 صوتا للدول الأعضاء.

وحتى إذا تمكن الفلسطينيون من الحصول على هذه الأصوات فقد حذرت الولايات المتحدة من أنها ستجهض هذا المسعى للحصول لفلسطين على وضع العضوية الكاملة في الأمم المتحدة باستخدام حق النقض (الفيتو) الذي تتمتع به باعتبارها من الأعضاء الدائمة العضوية في المجلس.

وقال عباس في هذا السياق: "لم نطلب بعد إجراء تصويت لكن ذلك يمكن أن يحدث في أي وقت. وإن لم نحصل على الغالبية سنكرر هذا الطلب أيضا وأيضا".

ومن المتوقع أن يجتمع عباس بعد ذلك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يدعو إلى تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث يضمن الفلسطينيون الحصول على غالبية واسعة. لكن ذلك لن يحمل لهم سوى وضع أفضل كـ"بلد مراقب غير عضو" مقارنة بوضعهم الحالي كـ"كيان مراقب".

وقد سجل الفلسطينيون في 31 أكتوبر نصرا دبلوماسيا على طريق الاعتراف بدولتهم عندما أصبحت فلسطين العضو الـ195 في اليونسكو إثر تصويت كاسح للمؤتمر العام حيث لم تعارض سوى 14 دولة.

وهذا الانضمام سيسمح لهم بتقديم طلبات لإدراج نحو عشرين موقعا أثريا ودينيا ضمن الإرث العالمي للإنسانية. ويرغب الساسة في السلطة الفلسطينية في أن تصبح كنيسة المهد في بيت لحم أول موقع يدرج "باسم فلسطين" في 2012. لكن لم يتناول عباس الحديث عن ضم الحرم القدسي باعتباره إرثا دينيا وأثريا للمسلمين والفلسطينيين.

ولا يزال موقف عباس غامضا بشأن تقديم طلبات ترشيح إلى منظمات دولية أخرى. وقال في هذا الصدد "لدينا النية بالتوجه إلى كافة المنظمات الدولية. هناك 16 منها، لكننا سنختار الوقت المناسب للقيام بذلك".