
في أحدث اعتداء لليهود على المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، قام مجهولون بتدوين شعارات معادية للعرب وللإسلام مثل "العربي الجيد هو العربي الميت" على الجدران الخارجية لمساجد أغلقته السلطات "الإسرائيلية" قبل أعوام، كما حاولوا إضرام النار في مبنى مجاور.
ودون المخربون اليهود الليلة الماضية شعار "دفع الثمن" على جدران مسجد عكاشة وهي سياسة يعتمدها مستوطنون ومتطرفون يمينيون "إسرائيليون" وتقضي بمهاجمة الفلسطينيين وأملاكهم ردا على أي إجراءات تتخذها حكومة الاحتلال "الإسرائيلية" يعتبرونها معادية للاستيطان.
ولم يتمكن الجناة من دخول المسجد الذي تستخدمه البلدية "الإسرائيلية" حاليا كمخزن كما قال موظف في البلدية.
وقام المعتدون بكسر مواسير مياه فغمرت المياه المسجد بارتفاع عشرة سنتيمترات.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد: "جرت خلال الليل محاولة لإحراق مسجد مهجور في وسط المدينة. كما عثرت الشرطة على كتابات على جدارنه وفتحت تحقيقا" في الحادث.
وقد استنكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث بشدة "جريمة إحراق مسجد عكاشة النكراء".
وقالت هذه المؤسسة التابعة للحركة الإسلامية في الداخل والمعنية بالحفاظ على التراث الإسلامي في المدينة المقدسة: "إننا إذ ندين إحراق المسجد والاعتداء عليه وعلى حرمته فإننا نحمل الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء وكل الاعتداءات على مقدساتنا".
ودعت مؤسسة الأقصى "كل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني للتحرك العاجل من أجل حماية مقدستانا في القدس والداخل الفلسطيني".
ومثل هذه الاعتداءات مألوفة حيث سبق أن استهدف المتطرفون عدة مساجد في الضفة الغربية كما في الأراضي المحتلة خلال السنتين الماضيتين.
ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي تتزايد فيه عمليات التخريب التي يقوم بها مستوطنون ويمينيون متطرفون.