
اقتحمت القوات السورية يوم الأربعاء مدينة حماة ذات الغالبية السنية وقتلت ما لا يقل عن 13 شخصا، في أحدث موجة عنف ضد حركة الاحتجاج المطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وفي مقابل ذلك قام عدد من الجنود المنشقين عن الجيش بنصب كمين لقافلة عسكرية وقتلوا ثمانية جنود.
وقال نشطاء سوريون إن قوات مدعومة بالدبابات اقتحمت حماة بعد إضراب عام استمر ثلاثة أيام دعما للاحتجاجات المستمرة منذ تسعة أشهر تسبب في إغلاق أغلب الأعمال.
وفي أول توغل في حماة منذ هجوم بالدبابات في اغسطس الماضي أنهى احتجاجات حاشدة في وسط المدينة، دخلت قوات الجيش أحياء إلى الشمال والشرق من نهر العاصي الذي يقطع المدينة الواقعة على بعد 240 كيلومترا شمالي دمشق وفتحت نيران مدافعها الرشاشة ونهبت وأحرقت المتاجر المغلقة.
وقال نشطاء على اتصال بالسكان إن متمردين حاولوا وقف تقدم القوات عند جسر الحديد وترددت أنباء عن تدمير عربتين مدرعتين.
ووردت أنباء عن وقوع إصابات كثيرة بين المدنيين في حي الحميدية.
وقال نشطاء إن 13 شخصا قتلوا في المحافظة، من بينهم خمسة سقطوا عندما فتحت قوات الجيش النار على سيارة.
وقالت المنظمة السورية لحقوق الانسان ومقرها بريطانيا إن المنشقين كمنوا لقافلة عسكرية كرد فعل على أعمال القتل في المدينة. وأوضحت أن القافلة مكونة من أربع عربات جيب عسكرية وأن المنشقين قتلوا ثمانية جنود ردا على هجوم الجيش.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 5000 شخص قتلوا في حملة الأسد الدامية ضد الاحتجاجات التي اندلعت شرارتها في مدينة درعا الجنوبية في مارس.
وتقول الحكومة السورية إن أكثر من 1100 من أفراد الجيش والشرطة وأجهزة الأمن قتلوا وتنشر وسائل الإعلام الرسمية يوميا تقارير بشأن جنازات عسكرية واشتباكات متكررة مع جماعات مسلحة وأخرى عن اكتشاف متفجرات، في محاولة للإيهام بأن القوات الرسمية تخوض حربا مع مسلحين وليس قتلا طائفيا ضد المحتجين العزل.
وفي حمص، أفادت الأنباء بأن القوات العسكرية فتحت النار في حي القصور بشكل هيستيري وأطلقت الرصاص على المنازل. كما هزت أصوات انفجارات أنحاء مختلفة من المدينة.