
تحدثت تقارير إعلامية يوم الأربعاء عن اعتزام حركة طالبان التي تقاتل الاحتلال الأمريكي في أفغانستان فتح سفارة غير رسمية لها في العاصمة القطرية الدوحة. وأدت هذه الأنباء إلى قيام الرئيس الأفغاني باستدعاء سفيره من قطر "للتشاور".
ونقلت صحيفة "ذا هندو" عن مصادر دبلوماسية هندية لم تذكر أسماءها أنه جرى وضع الترتيبات النهائية لفتح مكتب طالبان الذي ستكون له "امتيازات البعثة الدبلوماسية دون الحماية الرسمية التي تتمتع بها".
وأضافت أنه جرى الاتفاق على التفاصيل بين ممثل كبير لطالبان مقرب من الملا عمر زعيم الحركة ومسؤولين من قطر والولايات المتحدة. ولم يتسن الحصول على تعليق من طالبان.
وبعد ساعات أصدرت وزارة الخارجية الأفغانية بيانا يشكر قطر على مساعدتها في إعادة إعمار البلاد لكنه قال إنه جرى استدعاء السفير الأفغاني إلى كابول دون أن يفصح عن سبب الاستدعاء.
وقالت الوزارة في البيان: "بالنظر إلى التطورات الأخيرة في أفغانستان والمنطقة بما في ذلك العلاقات بين أفغانستان وقطر قررت الحكومة الأفغانية استدعاء السفير خالد أحمد زكريا من الدوحة لبعض المشاورات".
وأضافت: "ستستمر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من خلال السفارة والقائم بالأعمال الأفغاني في الدوحة".
ولم تفصح الوزارة عن مزيد من التفاصيل حول استدعاء السفير.
يؤيد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي منذ فترة طويلة إجراء محادثات سلام مع طالبان، كما يطلق بين الحين والآخر تصريحات حول لقاءات ومفاوضات مزعومة مع قادة الحركة المقاومة، لكن الحركة لا تلبث أن تنفيها.
كما تسعى قوات الاحتلال الأمريكي إلى فتح قنوات اتصال مع طالبان من أجل تهدئة وتيرة خسائرها التي جعلت من تلك الحرب عبئا باهظ الثمن على كاهل الإدارة الأمريكية منذ بدايتها قبل أكثر من عشر سنوات.
وكان مهاجم من طالبان تظاهر بأنه مبعوث لطالبان قد فجر نفسه في سبتمبر الماضي خلال مقابلة كبير مبعوثي كرزاي للسلام هو الرئيس السابق برهان الدين رباني.
وأصبح كرزاي أصبح أكثر ترددا بشأن المحادثات منذ ذلك الحين واستبعد استئناف تلك المحادثات المزعومة قريبا. وقال إن أفغانستان ستجري محادثات مع باكستان فقط "إلى أن نعثر على عنوان لطالبان".
وتتهم أفغانستان باكستان بدعم طالبان وقالت إن قاتل رباني أرسل من مدينة كويتا الباكستانية.