أنت هنا

20 محرم 1433
المسلم- صحف "إسرائيلية"

كشف عمال في مفاعل ديمونة "الإسرائيلي" عن حدوث تسرب إشعاعي أدى إلى إصابة عدد منهم بمرض السرطان وأمراض أخرى. وأعزى العاملون في المفاعل السبب في إصابتهم إلى غياب وسائل السلامة العامة ما أدى إلى تسرب المواد المشعة.

وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر صباح اليوم إن المحكمة عقدت أمس الأربعاء جلسة استماع لشكوى تقدم بها 44 موظفا وعائلاتهم تفيد بأن العمال يعانون من السرطان وأمراض أخرى نتيجة لتسرب الاشعاعات في العمل.

وأشار محامي العمال إلى أن غياب وسائل السلامة العامة أدى إلى تسرب المواد المشعة. وقدم مذكرة يعود تاريخها إلى العام 1992 تشير إلى العثور على مواد مشعة في منطقة المنشأة.

وقال المحامي إيلان كانر إن المذكرات الداخلية تثبت وجود المواد المشعة.

وكان أحد شهود الدفاع، سأل دان ليتاي، وهو نائب رئيس سابق لقسم السلامة في مفاعل ديمونة، حول حادث تسرب الإشعاع. وقال إنه كان يعرف أن هناك تسرب إشعاعي بالقرب من المنطقة التي كان من المفترض أن تكون خالية نسبيا من المواد المشعة.

وأضاف قائلا أمام المحكمة: "كانت هناك حوادث مؤسفة منذ اليوم التي بنيت فيه منشأة ديمونة النووية، وأفترض أنها لا تزال هناك".

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" "الإسرائيلية" أن الآثار الضارة لمفاعل ديمونة النووي "الإسرائيلي" عادت لتكون تحت الضوء من جديد مع وفاة أكثر من نصف العاملين الموجودين في المفاعل والذين يبلغ عددهم 44 عاملا وذلك نتيجة إصابتهم بمرض السرطان إثر تعرضهم لإشعاعات نووية.

ونقلت الصحيفة عن الطبيب دان ليطاي قوله في شهادته خلال جلسة للمحكمة للنظر في دعاوى المتضررين من مفاعل ديمونة إن هناك أعطالا في مراكز حساسة في المفاعل وأن مواد مشعة انتشرت إلى أماكن يوجد فيها عاملون غير محميين بشكل جيد.

ويحذر خبراء من خطر المفاعل المتهالك على الأراضي الفلسطينية المحتلة وجيرانها نظرا لأن مفاعل ديمونة في العقد الخامس من عمره ويسرب الإشعاعات القاتلة ويعد بالمقاييس العالمية خطرا ويجب إغلاقه.