
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 27 عنصرًا على الأقل من الجيش والأمن قتلوا في اشتباكات وقعت فجر الخميس، مع عناصر انشقت وانضمت للجيش السوري الحر، في محافظة درعا. وذكرت صفحة الجيش الحر على فيسبوك أنه استهدف كذلك مدرعة للجيش في البوكمال.
وجاء في بيان المرصد أنه "قتل ما لا يقل على 27 عنصرًا من الجيش والأمن النظامي إثر اشتباكات فجر الخميس بين مجموعات منشقة والجيش والأمن النظامي" في محافظة درعا، جنوب البلاد، ومهد الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وأعلن الجيش السوري الحر أنه استهدف صباح الخميس عربة تابعة لقوات الرئيس بشار الأسد في البوكمال ما أسفر عن قتل وجرح من فيها. وقال إن سرية شهداء البوكمال قتلت وجرحت عناصر من الأمن والشبيحة في وسط المدينة في مواجهات أمس استخدمت فيها قذائف الآر بي جي والأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وعلى صفحة الجيش السوري الحر بموقع "فيسبوك" أعلنت كتيبة "الله أكبر" التابعة له أن أبطال سرية عمر المختار التابعة لكتيبة الله أكبر قاموا في الساعة السابعة والنصف صباحاً باستهداف عربة PMP أمام مخفر مدينة البوكمال والذي تتخذه العصابات الأسدية وكراً لهم لقتل وترويع المواطنين، مما أسفر عن قتل وجرح من فيها من العصابات الأسدية.
وفي بيان آخر نشر أمس الأربعاء على الصفحة نفسها قالت الكتيبة إن "سرية شهداء البوكمال التابعة لكتيبة الله أكبر قامت بالتصدي لمفرزة للعصابات والميليشيات الأسدية المتواجدة في ساحة الحرية وسط المدينة"، موضحة أن العلمية تأتي "رداً على الجرائم الأسدية المرتكبة بحق أهلنا في حمص العدية وإدلب القاهرة وجميع المدن السورية".
وأضافت أنه تم استخدام "قذائف الآر بي جي والأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقد تم تحقيق إصابات مباشرة وموجعة بهؤلاء الشرذمة الذين يتخذون من ساحة الحرية وكراً لهم لترويع المواطنين الأمنين وأردتهم بين قتيل وجريح".
والجيش السوري الحر يتكون بالأساس من مجموعة من الجنود المنشقين عن قوات الجيش النظامي الذي يسيطر عليه الرئيس بشار الأسد، وقد أعلنوا انشقاقهم بسبب رفضهم طاعة اوامر قادتهم بقتل المحتجين السلميين.
وأول من أمس أعلن الجيش السوري الحر انشقاق العقيد أحمد الشيخ ومجموعة من الضباط الشرفاء في تسجيل فيديو نشره على صفحته بموقع فيسبوك.
ويقول المعارضون السوريون إن هناك آلاف الجنود وعشرات الضباط أعلنوا انشقاقهم عن الجيش لأنهم رفضوا أوامر إطلاق النار على متظاهرين سلميين. ويقول ضباط منشقون هربوا إلى خارج سوريا إن هناك آلاف الضباط في "مواقع حساسة" يؤيدون الثورة وسيعلنون انشقاقهم "في الوقت المناسب".
جدير بالذكر أن إدارة موقع "فيسبوك" أغلقت صفحة "الجيش السوري الحر" على فيسبوك، ما دفع القائمين على هذه الصفحة إلى استخدام صفحة بديلة. ويبدو أن هذه الخطوة جاءت استجابة لضغوط من الحكومة السورية.