
كشف موقع الاستخباري دولي عن خطة عمليات سرية مفصّلة، بدأت الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها بتنفيذها لإسقاط نظام بشار الأسد، من دون اللجوء إلى حرب عسكرية.
وقال موقع «ستراتفور»:إن الخطة جاءت انطلاقاً من أن الوضع في سوريا وصل الى حدّ «لم يعد من الممكن فيه أن يهدّئ النظام الحراك الداخلي، ولا يمكن المعارضة أن تسقطه من دون تدخل خارجي».
وأكد الموقع أن الغرب لا يتحمس للتدخل العسكري المباشر كما حدث في ليبيا.
ووصف شكل التدخل بأنه سيعتمد على النشاط السرّي الخفي, حيث يقوم على الاتصال برموز المعارضة، وتشجيع ضباط الجيش على تنفيذ انقلاب، أو على الانشقاق والانضمام الى المعارضة، كما يجري العمل مع المجموعات المعارضة والمنظمات غير الحكومية، ويجري تحسين نشاطاتهم الإعلامية الحربية. وتتحول هذه النشاطات السرية في مرحلة لاحقة الى تنفيذ عمليات اغتيال وهجمات مؤثرة.
واوضح الموقع أن هذه العمليات الخفيّة تترافق عادة مع ضغوط دبلوماسية معلنة مثل: إصدار بيانات شاجبة تهاجم رئيس البلاد وقياداته، استحداث قرارات من منظمات دولية، مثل الجامعة العربية أو الأمم المتحدة، وفرض عقوبات اقتصادية على البلد الهدف.
كما تتضمن الخطة تدريب مجموعات من المعارضة عسكرياً واستخبارياً، وغالباً ما يحصل ذلك في دولة ثالثة خارج حدود البلد الهدف.
من جهة اخرى, أعلنت مجموعة من المعارضين السوريين بزعامة سفير سورية السابق في السويد محمد بسام العمادي، إقامة تحالف أطلقوا عليه اسم "اللقاء الوطني" للقوى الثورية لإسقاط نظام بشار الأسد.
ياتي ذلك في وقت ينطلق اليوم الاجتماع الأول للمجلس الوطني السوري وبحضور رئيسه البرفيسور برهان غليون والأمناء العامين وأعضاء المجلس في العاصمة التونسية.
ومن المقرر أن تقدم ورقات عن الاستراتيجية المقبلة للمجلس الوطني والعلاقات الخارجية والعلاقة مع الجيش السوري الحر والقضايا المالية ودعم الثورة السورية في الداخل سيما بعد دعوة المجلس ثوار الداخل إلى تشكيل مجالس محلية في كل أنحاء سورية.
إلى ذلك, يستعد ثوار سورية اليوم إلى جمعة ” الجامعة العربية تقتلنا” خصوصا وهي التي تتزامن مع إلغاء اجتماع للجامعة كان مقررا غدا في القاهرة واستبداله باجتماع اللجنة الوزارية في الدوحة وهو ما يعكس خلافا وسط الجامعة سيما بعد أن تحدث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن إرسال وفد من جانبه إلى النظام السوري للقبول بمبادرة لكن لم يتضح فيما إذا كانت نفسها مبادرة الجامعة أو مبادرة عراقية خاصة به.