أنت هنا

21 محرم 1433
المسلم- متابعات

خرجت تظاهرات حاشدة في عدد من المدن اليمنية اليوم الجمعة تحت شعار "المحاكمة مطلبنا" مطالبين بمحاكمة الرئيس علي عبدالله صالح وأركان نظامه، ورافضين للمبادرة الخليجية بين المعارضة والحكومة الذي تم على أثره تشكيل حكومة وفاق وطني في البلاد.

 

 

 

وقال وليد العمّاري القيادي في الثورة اليمنية في تصريحات صحفية إن ما يعيد الهدوء إلى البلد هو اتخاذ عدد من الخطوات لخصها في النقاط التالية: "ما لم يتم إعادة هيكلة الجيش وإبعاد أبناء علي عبدالله صالح وأقاربه من مراكز القوة في البلاد لا يمكن أن يعود الهدوء إلى البلد، لأنهم هم يثيرون المشاكل ويحاولون اصطناع الأزمات والحروب في كل مكان في اليمن، فإذا تم إعادة هيكلة الجيش وسحب القوة من عندهم بالتالي سيعود الهدوء إلى البلاد بشكل تلقائي."

 

 

 

ويتوقع أن يشهد اليمن ابتداء من يوم السبت رفع جميع المظاهر المسلحة بناء على دعوة نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي.

 

 

 

من جانبها قالت مصادر طبية إن بعض المشاركين في المظاهرات بمدينة تعز والتي خرج فيها مئات الآلاف تعرضوا إلى إطلاق نار مما أدى إلى مقتل اثنين منهم. وقال الطبيب صادق الشجاع، مدير المستشفى الميداني في "ساحة الحرية" بمدينة تعز، إن القتيلين سقطا برصاص عناصر من قوات الأمن المركزي كانوا يرتدون الملابس المدنية.

 

 

 

وأضاف الشجاع: "الهجوم لم يقع خلال المظاهرة، بل عند توجه المحتجين إلى منازلهم، وقد استهدفتهم قوات تابعة لعائلة صالح،" مضيفاً أن القتيلين وضعا في المستشفى الميداني بعد أن استهدفهما الرصاص بشارع جمال القريب من "ساحة الحرية."

 

 

 

وبحسب الشجاع فقد شاهد عدد من الناشطين العناصر المسلحة التي كانت بملابس مدنية تفر من الموقع بعد إطلاق النار، مستخدمة إحدى السيارات العسكرية.

 

 

 

وكان صالح قد وقع قبل فترة على اتفاق لنقل السلطة، جرى بموجبه تفويض صلاحياته إلى نائبه عبدربه منصور هادي، الذي أمر بإجراء انتخابات رئاسية في فبراير الماضي، كما جرى تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها مختلف الأطراف يرأسها محمد سالم باسندوة، في خطوة يأمل البعض أن تساعد على إنهاء التوتر في الشارع اليمني