
أعربت دار الإفتاء المصرية عن شديد أسفها وحزنها لما آلت إليه الأوضاع في مواجهات الجمعة بمحيط مجلس الوزراء، مما أدى إلى وقوع متوفين، منهم أمين الفتوى بالدار الشيخ، عماد عفت، ومصابون.
وأكدت على أن الإسلام حرم سفك الدماء وجعلها أشد حرمة من بيته الحرام، وأن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال «لحرمة دم المسلم أشد عند الله من حرمة الكعبة».
ودعت دار الإفتاء الأطراف جميعًا إلى الاحتراز من أن تلطخ أيديهم بدماء الأبرياء، مشددة على ضرورة فتح تحقيق فوري، لمعرفة ملابسات الحادث الأليم، الذي راح ضحيته أمين الفتوى بالدار.
وأضافت أنها تدرس الإجراءات التي ستتخذها لضمان ألا يضيع دم فقيدها هدرا.
وكان عدد ضحايا المواجهات حول مقر البرلمان والحكومة المصرية بوسط القاهرة قد ارتفع إلى سبعة قتلى و260 مصابا.
وقال ناشطون إن عدد القتلى من المعتصمين بلغ سبعة خلال الساعات القليلة الماضية التي شهدت محاولات فض الاعتصام, بينما أكدت مصادر طبية سقوط أربعة قتلى فقط بأعيرة نارية.
في حين قال المجلس العسكري إن الاشتباكات وقعت بعد التعدي على ضابط، واتهم مجموعات من المتظاهرين بمهاجمة منشآت حيوية بالمنطقة، مما أسفر عن هدم أحد أسوار مجلس الشعب أثناء محاولة لاقتحامه.
وقد احتدمت الاشتباكات حول مبنى مجلس الوزراء والبرلمان بعد حلول الليل، وألقى محتجون قنابل بنزين وحجارة على جنود استخدموا الهراوات وما وصفها شهود بأنها عصي كهربائية على ما يبدو.