
اقتحمت قوات الجيش المصرية في الساعات الاولى من صباح اليوم الاحد ميدان التحرير بالقاهرة ودارت اشتباكات عنيفة بينها وبين متظاهرين استخدمت فيها الحجارة وقنابل المولوتوف.
وقال نشطاء ان نحو ألف متظاهر خاضوا اشتباكات متلاحمة مع القوات المقتحمة في جانب من الميدان وان ألوفا اخرين من المتظاهرين تفرقوا في الشوارع المؤدية الجانبية لكنهم عادوا الى الميدان بعد أن خفت حدة الاشتباكات مع تراجع قوات الجيش الى نقاط ارتكازها في شارع قصر العيني الذي يؤدي الى الميدان.
ويطل على شارع قصر العيني مقرا مجلس الوزراء ومجلس الشعب وبدأت شرارة الاشتباكات خلال قيام قوات الجيش بفض اعتصام في شارع مجلس الشعب الذي يوجد فيه المبنيان يوم الجمعة.
وقال الناشط مصطفى فهمي ان القوات التي اقتحمت الميدان صباح يوم الاحد حطمت باب المستشفى الميداني المقام في جامع عمر مكرم في الطرف الجنوبي الغربي من الميدان واقتحمته.
وأضاف أن القوات المتقدمة أشعلت النار في بضع خيام أقامها نشطاء يوم السبت بعد ساعات من اقتحام الميدان وحرق خيام النشطاء فيه.
وأضاف "لا نعرف مصير المصابين والمسعفين الموجودين به. نرى ما يحدث هناك من بعيد."
وتابع أن هجوم القوات استهدف رد النشطاء الى الخلف عشرات الامتار لاقامة حائط خرساني يفصل ميدان التحرير عن شارع قصر العيني.
من جهته, صرح الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة أن عدد الوفيات جراء أحداث مجلس الوزراء ارتفع إلى 10 حالات والمصابين إلى 494 حالة من بينهم 354 الجمعة، و140 حالة السبت.
وأوضح الخطيب أنه تم تحويل 373 حالة إلى المستشفيات فيما تم إسعاف 121 حالة فى مكان الأحداث.
وأضاف أنه تقرر خروج 267 مصابا استقبلتهم المستشفيات علي مدار اليومين، بعد أن تم الاطمئنان من قبل الفرق الطبية على استقرار حالاتهم ، ومازال هناك 106 حالات تتلقى العلاج فى مستشفيات القصر العيني والفرنساوي والهلال والمنيرة وغيرها.
وأكد أن الفرق الطبية وفرق المسعفين سواء فى المستشفى الميداني أو سيارات الإسعاف أو العيادات المتنقلة والمستفيات تقوم بتقديم الرعاية الطبية الكاملة للمصابين ، وأنه تم توفير كافة المستلزمات والأدوية اللازمة لإسعافهم ، كما تم إجراء العمليات الجراحية للحالات التى احتاجت إلى جراحات..مشيرا إلى أن الإصابات كانت ما بين جراوح عميقة وبسيطة وكسور نتيجة التراشق بالحجارة وطلق ناري وخرطوش وغيرها.