23 محرم 1433
المسلم/صحف/وكالات

ذكرت مصادر صحفية أن الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيعي حسن نصرالله يمر بحالة من الإحباط، يردها مراقبون إلى حالة التخبّط في الحزب، وعدم وضوح الرؤية.

 

 وقالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية: إن نصرالله يشعر بأن حلقات في الحزب تفلت من يده، ولا يستطيع التحكم بها.
وأضافت الصحيفة: إن عماد مغنية مسؤول الجناح العسكري لحزب الله، قد "خان" نصرالله واغتال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري "دون علمه"، ثم عاد ماهر الأسد واغتال مغنية في دمشق.

 

وأشارت الصحيفة الى أن التطور الحاصل في سوريا، والتباين في وجهات النظر داخل الحزب بهذا الشأن يقلق نصرالله، حيث يريد الأمنيون دعم النظام الحالي، بينما يتحفظ نصرالله في الذهاب لدعم نظام بشار الأسد إلى حد المشاركة في القتال الى جانبه.

 

وأوضحت الصحيفة أن حزب الله، الذي تقدر الصحيفة عدد مقاتليه بـ15 ألفاً، "منخور" من قبل المخابرات الأميركية و"الإسرائيلية"، وهو يحقق حالياً مع حوالي 110 من كوادره للاشتباه بالتعامل مع المخابرات الأميركية، بينهم مصطفى ابن عماد مغنية، الذي تعرّض لمحاولة اغتيال أخيراً في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، حيث السيطرة الأمنية كاملة للحزب.

 

كما ذكرت "لوفيغاروا" تراجع مداخيل الحزب المالية بعدما خفضت إيران %25 من الدعم الذي تقدمه له، والبالغ 350 مليون دولار سنوياً، وكذلك تراجع الأموال التي تحول إليه من أشخاص شيعة حول العالم بسبب الرقابة الأميركية المشددة على عمليات التحويل.

 

وأضافت: إن الحزب تورّط بسبب تراجع مداخيله في إنتاج المخدرات في البقاع اللبناني والاتجار بها.

 

من جهة أخرى,  تقدم لبنان بشكوى بحق "إسرائيل" الى الأمين العام للامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، على خلفية قيام "إسرائيل" بوضع جهاز تجسس داخل الأراضي اللبنانية، فجرته طائرة "اسرائيلية" من دون طيار في الثاني من ديسمبر الجاري.

 

واعتبر لبنان في الشكوى ان هذا الخرق يشكل انتهاكا صارخا للسيادة اللبنانية، وللقرار ،1701 وللقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة، كما يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.

 

وطلبت وزارة الخارجية من بعثة لبنان إيداع الشكوى لدى الأمين العام للامم المتحدة ورئاسة مجلس الأمن الدولي، ليصار الى توزيعها على الدول الأعضاء في المجلس، واعتبارها وثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن وإدراجها بنداً تحت عنوان «الحالة في الشرق الأوسط».