أنت هنا

23 محرم 1433
المسلم/مصراوي/صحيفة الشروق

تجمع آلاف المواطنين أمام الجامع الأزهر للمشاركة في جنازة الشيخ الدكتور عماد عفت أحد كبار علماء الأزهر وأحد أمناء الفتوى بدار الإفتاء ومدير الحسابات الشرعية بها والذي الذي استشهد خلال أحداث مجلس الوزراء حيث أصيب برصاصة في قلبه.

 

وقام مفتى الديار المصرية، الدكتور على جمعة، بصلاة الجنازة على الشيخ عماد عفت، وحضر الجنازة نخبة من علماء الأزهر الشريف.

 

وردد المتظاهرون عبارات تطالب بسرعة التحقيق في وفاة امين الفتوى لكشف ملابساتها والمتسبب فيها مطالبين بسرعة اعادة الحياة المدنية الى مصر.

 

وقبل خروج الجنازة من المشرحة إلى الجامع الأزهر للصلاة عليها انطلقت مظاهرات حاشدة لعلماء وطلاب الأزهر وعدد من شباب الثورة وأقارب الشهيد مرددين هتافات مطالبة بالقصاص من قتلة الشيخ عماد عفت، وباقى الشهداء الذين استشهدوا فى أحداث مجلس الوزراء.

 

وقال أحد المعتصمين أن الشيخ عماد كان معتصما معهم أمام مجلس الوزراء وأنه كان يحضر إليهم يوميا عقب انتهاء عمله وحتى نهاية اليوم قبل العودة إلى منزله وفى يوم الحادث حضر قبل الصلاة ثم ذهب لأداء صلاة الجمعة وعاد اليهم، وعندما حضر وقت صلاة العصر قام باداء الصلاة ثم وافته المنية مع صلاة المغرب بعد إصابته بطلق نارى مجهول المصدر، وحاولت المستشفى الميدانى بمجلس الوزراء إنقاذ حياته ولكنهم فشلوا.

 

ونعت دار الإفتاء المصرية فى بيان صادر عنها الشيخ عماد عفت، أمين الفتوى بها، وتقدمت الدار بخالص العزاء لأسرة الفقيد، مؤكدة أنها تعزى نفسها والأمة كلها فى فقد عالم فاضل وفقيه متميز من علماء الأزهر الشريف، الذى كان دائما يسعى للصلح بين الناس، مشيرة إلى أنها تحتسبه عند الله عز وجل من الشهداء.

 

وأبدت الدار شديد أسفها وحزنها لما آلت إليه الأوضاع فى مواجهات الجمعة، مشددة على أن الإسلام حرم سفك الدماء وجعلها أشد حرمة من بيته الحرام، لافتة إلى قول النبى (صلى الله عليه وسلم): «لحرمة دم المسلم أشد عند الله من حرمة الكعبة».
ودعت الدار فى بيانها الأطراف جميعا إلى الاحتراز من أن تلطخ أيديهم بدماء الأبرياء، مشددة على ضرورة فتح تحقيق فورى لمعرفة ملابسات الحادث الأليم، وتدرس الدار الإجراءات التى تتخذها لضمان ألا يضيع دم فقيدها هدرا.

 

يذكر أن الشيخ عماد عفت ولد يوم السبت 15 أغسطس 1959م بمحافظة الجيزة، وحصل علي ليسانس اللغة العربية من كلية الآداب جامعة عين شمس بتقدير جيد عام 1991م، وليسانس الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف عام 1997م، ودبلومة الفقه الإسلامي العام من كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة عام 1999م، ودبلومة الشريعة الإسلامية من كلية دار العلوم بالقاهرة، ومتزوج ولديه أربعة أطفال ولدين وابنتين.