
اندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال "الإسرائيلي" على بوابة سجن عوفر جنوب مدينة رام الله المحتلة، بسبب مماطلة سلطات الاحتلال في الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين في صفقة "وفاء الأحرار" وهم 550 أسيرا من المفترض الإفراج عنهم اليوم.
وقالت مصادر محلية إن عشرات الشبان اشتبكوا مع جنود الاحتلال قرب سجن عوفر لكن لم ترد أنباء حتى الآن عن وقوع إصابات.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" قد نشرت اليوم أن إدارة مصلحة السجون ستبدأ عملية الإفراج عن الأسرى الـ 550 كما جاء في الشق الثاني من "صفقة الأحرار" عند الساعة الثامنة من مساء اليوم، حيث سيتم الإفراج عن 40 أسيرًا من معبر كرم أبو سالم إلى قطاع غزه وأربعة أسرى إلى الأردن والقدس المحتلة و506 أسرى من سجن عوفر إلى مدن الضفة الغربية.
وشهد محيط سجن عوفر منذ ساعات ما بعد ظهر اليوم حضورا كبيرا لأهالي الأسرى المفرج عنهم استعدادا لنقلهم إلى مقر المقاطعة في رام الله ثم إلى بيوتهم.
من ناحيته، كشف وزير شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية في غزة عطا الله أبو السبح أن الاحتلال "الإسرائيلي" ما زال يحتفظ في سجونه بخمس من الأسيرات الفلسطينيات، مخالفا بذلك بنود صفقة تبادل الأسرى التي تتم برعاية مصرية وتقضي بالإفراج عن جميع الأسيرات في السجون "الإسرائيلية".
ونقل موقع "الجزيرة نت" عن الوزير قوله إن الاحتلال حاول إخفاء أمر هؤلاء الأسيرات ليستخدمهن بعد ذلك في الضغط على الجانب الفلسطيني.
وأضاف أن الأسيرات الخمس -بينهن ثلاث من داخل الخط الأخضر- مسجونات على خلفية أعمال مقاومة، وهن لينا أحمد صالح جربوني من عرابة البطوف ومحكومة 17 عاما وتبقى لها تسع سنوات من محكوميتها، والأسيرة ورود ماهر قاسم من منطقة الطيرة داخل الخط الأخضر ومحكومة بست سنوات تبقى منها أربعة أعوام، وخديجة كايد أبو عياش من الناصرة داخل الخط الأخضر محكومة بثلاث سنوات تبقى لها ستة أشهر من محكوميتها، وسلوى عبد العزيز وآلاء الجعبة من الخليل وهما موقوفتان (ولم تقدما للمحاكمة).
وفسر أبو السبح احتفاظ الاحتلال بهؤلاء الأسيرات برغبته في إفساد فرحة الفلسطينيين بإطلاق سراح الأسرى، مشيرا إلى أن هناك جهودا تبذل مع الجانب المصري للضغط على سلطات الاحتلال لإلزامها بالإفراج عن هؤلاء الأسيرات، معربا عن أمله في أن تسفر عن إطلاق سراحهن بالفعل.