
عاد كويتيان اعتقلا في إيران منذ أكثر من شهر، بشبهة التجسس، إلى بلادهما يوم الأحد بعد أن أفرجت عنهما السلطات الإيرانية وبرأتهما من التهمة المنسوبة إليهما، بحسبما أفادت وسائل إعلام كويتية وإيرانية.
وذكر موقع صحيفة "الوطن" الكويتية أن المقدم في قناة العدالة الفضائية عادل اليحيى، والمصور المتعاقد رائد الماجد، عادا إلى الكويت على متن رحلة خاصة أمر بها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح.
وأكدت وكالة أنباء مهر الإيرانية تلك الأنباء، وذكرت أن اتهامهما بالتجسس كان خطأ.
ونقلت عن سفير إيران لدى الكويت روح الله قهرماني قوله إن الاثنين كانا يعملان بشكل غير مشروع كصحفيين في إيران ودخلا إيران بتأشيرة سياحية لكن تكهنات ترددت بأنهما جاسوسين كانت خاطئة.
واعتقل المواطنان الكويتيان في 11 نوفمبر في عبدان جنوب غرب إيران بتهمة التجسس، كما أعلن حاكم المدينة.
ونفت الكويت أن يكون مواطناها جاسوسين، مؤكدة أنهما دخلا إيران بتأشيرة.
وسافر الرجلان إلى إيران لإنتاج برنامج لقناة العدالة. وقالت السفارة الإيرانية في الكويت إن الرجلين انتهكا شروط تأشيرتهما السياحية.
واعتقل الاثنان وسط علاقات متوترة بين إيران ودول الخليج بعد تدخل إيران إن إشعال اضطرابات في البحرين ودعمها الاحتجاجات الشيعية، إلى جانب اتهامها التورط في محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، ومن قبل اكتشاف شبكة تجسس إيرانية في الكويت.
وقالت وسائل إعلام كويتية إن الإفراج عن الاثنين تم بعد مباحثات بين وزيري خارجية البلدين.
وفي مؤشر على أن إيران تسعى لتهدئة العلاقات مع دول الخليج المجاورة التقى وزير الاستخبارات حيدر مصلحي بولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز في الأسبوع الماضي في أول اتصال رسمي منذ أن اتهمت الولايات المتحدة لإيران بمساندة مؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن.