أنت هنا

24 محرم 1433
المسلم/الجزيرة نت/وكالات

  وصف الرئيس التونسي الجديد المنصف المرزوقي المخاوف الغربية حيال الإسلاميين في تونس، بأنها عبثية.

 

وقال المرزوقي إن الفرنسيين "سجناء أفكار مسبقة حيال الإسلام"، وهم "في أغلب الأحوال الأقل فهما للعالم العربي"، معتبرا أن المخاوف الغربية حيال حزب النهضة غير ذات معنى.

 

وأضاف المرزوقي في مقابلة مع صحيفة جورنال دو ديمانش الفرنسية "لم أستسغ التصريحات الثقافية التمييزية، لئلا أقول عنصرية، التي صدرت من البعض في باريس، من بينهم وزير الخارجية السابق هوبير فدرين الذي تساءل إن كان على الغرب تصدير ديمقراطيته، وكأن الديمقراطية خاصة بالدول الغربية".

 

وتابع "روحية الاستعمار انتهت، إن ثورة يناير/كانون الثاني 2011 منحتنا الديمقراطية والجمهورية وأخيرا الاستقلال".
وقال إن "مجتمعنا يشمل حيزا محافظا وحيزا عصريا، والتعبير السياسي للمحافظة هو الإسلام، لديكم أحزاب ديمقراطية-مسيحية في أوروبا ولدينا حزب ديمقراطي إسلامي".

 

وعين المنصف المرزوقي رسميا الأربعاء الماضي القيادي الإسلامي حمادي الجبالي رئيسا للحكومة المؤقتة.

 

 وكانت مدينة سيدي بوزيد وسط تونس قد شهدت احتفالا شعبيا بمناسبة احياء الذكرى الاولى لانطلاق الاحداث الدامية التي بلغت ذروتها بثورة يوم 14 يناير الماضي واطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

 

وحضر الحفل الرئيس المؤقت منصف المرزوقي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر وممثلو العديد من الاحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني.

 

واشاد المرزوقي في كلمة القاها بالمناسبة بدور مدينة سيدي بوزيد في اشعال الثورة التي اطاحت بالنظام السابق مشددا على استعداد الدولة لمزيد العناية بالمناطق الداخلية الاقل نموا ومنها منطقة سيدي بوزيد.

 

وكانت مدينة سيدي بوزيد دخلت في قلب الاضطرابات الدامية التي سبقت ثورة الـ14 من يناير الماضي عندما اقدم تاجر الخضار المتجول محمد البوعزيزي على اضرام النار في جسده يوم 17 ديسمبر الماضي ما ادى الى وفاته لاحقا في المستشفى والى تفاقم الاحتجاجات في المنطقة وخارجها.