
رفضت هيئة علماء الصومال التدخلات الخارجية في الصومال على المستوى السياسي والعسكري، معتبرة أنها تصيب مؤسسات الدولة بالشلل وتقلل من فرض إسجاد حل للأزمة الصومالية.
وقالت الهيئة في بيان صحفي صادر من مكتبها التنفيذي إن التدخلات الخارجية المستمرة في القضية الصومالية تشكل خطرا على سيادة الصومال. وأضافت في البيان الذي نقلته شبكة "الشاهد" الصومالية الإخبارية إن هذه التدخلات تصيب المؤسسات الدولية بالشلل بالإضافة إلى أنها تقلل من فرص إيجاد حل للأزمة الصومالية.
وفي الآونة الأخيرة تزايدت قوات الاتحاد الإفريقي التي من المفترض أنها تساعد الحكومة الصومالية على السيطرة على البلاد في مواجهة حركة شباب المجاهدين والحركات المتحالفة معها التي تسيطر على مناطق واسعة في الصومال.
وانضمت قوات كينية إلى قوات الاتحاد الإفريقي بعد تزايد المناوشات بين الشباب وكينيا وتهديد الشباب بتنفيذ المزيد من العمليات على الأراضي الكينية.
كما دخلت قوات إثيوبية إلى الصومال في إجراء أثار غضبا واسعا، لكن القوات الإثيوبية بررته بأنها ستنضم لقوات الاتحاد الإفريقي للمساعدة في "حفظ الأمن".
وطالب بيان هيئة العلماء الحكومة الصومالية بأداء الواجبات الملقاة على عاتقها، كما أكد أن الحكومة الصومالية تتحمل ما وصفه بمسؤولية الإهمال والتفريط في كافة مؤسسات الدولة.
وأدان البيان حركة الشباب المجاهدين بأنها المسؤولة في استجلاب الضغوط السياسية والتدخلات العسكرية كما دعا البيان حركة الشباب بنبذ ما أسماه بالأجندات الخارجية التي استوردتها حركة الشباب مؤكدا أن ذلك لا يخدم للمصلحة الصومالية.
وتحدث البيان عن الدستور الصومالي الجديد الذي تستمر صياغته مشيرا إلى أنه لا يلبي طموحات وآمال الشعب الصومالي كما يحتوي الدستور مخالفات كثيرة لم تكشف عن نوعيتها.
ويأتي البيان الصادر من هيئة علماء الصومال في وقت اتهمت الهيئة مؤخرا حركة الشباب بتدبير عمليات اغتيالات ضدها.