
هدد “الجيش السوري الحر” بشن عمليات انتقامية ضد الجيش الموالي لنظام الأسد، ردا على خطط للحكومة لإعدام 21 جندياً منشقاً بعد اعتقالهم .
وذكرت صحيفة “دايلي تليغراف”، أن “الجيش السوري الحر”، أكد أنه تلقى معلومات تفيد بأن 21 عنصراً من جنوده يواجهون الإعدام رمياً بالرصاص .
وأضافت أن الجيش الحر هدد بشن هجمات انتقامية ضد القوات الحكومية في مدينة حمص، إذا تم إعدام الجنود المنشقين .
ونقلت الصحيفة عن عبدالرزاق طلاس، الذي وصفته بأنه قائد واحدة من كتيبتين للجيش الحر في حمص، قوله “لدي رسالة شخصية للجيش، وهي أنه بحال أقدم على إعدام هؤلاء الرجال، فسيكون هناك انتقام قاس ضدهم هنا في حمص” .
من جهة أخرى, أكد عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري المعارض بشار الحراكي أنه «تم التواصل والتشاور بين أعضاء لجنة التنسيق المؤلفة من أعضاء من المجلس الوطني والجيش الحر، وقد تم الاتفاق على أن عمل الجيش سيبقى مستمرا في مهمته الدفاعية عن المدنيين إذا لم يتم تنفيذ كامل بنود المبادرة العربية بما فيها سحب المظاهر المسلحة من الطرقات وعدم قتل المتظاهرين، أما إذا تم تنفيذ هذا الاتفاق، فعندها لن يكون الجيش الحر بحاجة إلى القيام بعملياته الدفاعية».
كذلك، أكد وائل ميرزا أمين سر الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري أن عمل «الجيش الحر» لن يتغير وسيبقى يقوم بعمله في حماية المدنيين بحسب الاتفاق الذي تم بينه وبين المجلس الوطني.
وقال : «مسألة التوقيع على البروتوكول لا تعني بالنسبة إلينا شيئا، ولن يؤثر على أرض الواقع، والجيش السوري الحر سيبقى يقوم بأعماله الدفاعية كما هي عليه اليوم، فهو يقوم بحماية المدنيين وليس هناك أي ملاحظات على عمله، لا سيما أن الأمر له علاقة بالتنفيذ وليس التوقيع، وما إذا كان سيتم سحب العسكريين والشبيحة والآليات وإدخالها إلى الثكنات».
إلى ذلك, قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن خمسة أشخاص قتلوا اليوم في درعا وإدلب وحماة, وذلك بعد يوم من توقيع النظام السوري اتفاق بروتوكول جامعة الدول العربية أمس في القاهرة الذي يطالب بوقف قمع المحتجين وبدء حوار سياسي وإطلاق المعتقلين.
وتتواصل المظاهرات المطالبة بالحرية وإسقاط النظام. فقد خرجت مظاهرات مساء أمس في عدد من أحياء مدينة حلب، منها حيّا صلاح الدين والصاخور، للمطالبة برحيل نظام الرئيس بشار الأسد، ودعماً لأهالي مدينة حمص. كما خرجت مظاهرات أخرى في تل رفعت بريف حلب.
وخرجت أيضا مظاهرات في حي الحميدية بمدينة حماة دعما لأهالي مدينة حمص وللمطالبة برحيل النظام. كما خرجت مظاهرات في ريف حماة شككت في جدية النظام السوري في تطبيق ما ورد في المبادرة العربية.
وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قالت أمس إن 120 شخصا قتلوا الاثنين في سوريا منهم 80 عسكريا منشقا، في وقت بدأت قوات الجيش حملة لتطويق حمص لتنضم لحملة عسكرية واسعة تقوم بها في دير الزور وإدلب.
وأوضحت الهيئة أن قوات الأمن نفذت ما وصفتها بمجزرة كبيرة قتل فيها 72 منشقا في كنصفرة بإدلب، وسحبت جثثهم للتخلص منها وإخفائها، في حين قال المصدر نفسه إن ثمانية منشقين بينهم ضابط برتبة مقدم قتلوا برصاص الجيش في الحسكة.