
أكد الخبير اليمن في شؤون الجماعات الإسلامية، الدكتور أحمد الدغشي أن الحوثيين يقتلون النساءوالأطفال في دماج لضيقهم من "الفكر السلفي".
وقال: خطاب عبد الملك الحوثي الأخير عن التحذير من الفتنة الطائفية، كان يمكن أن يكون مقبولا قبيل استيلاء الحوثيين على صعدة أما وقد أصبح كل شيء في صعدة، بيد جماعة الحوثي فكيف له أن يتهم الآخرين بالإقصاء ومحاورة إثارة النزعات الطائفية، مؤكدا بأن هناك ضيقاً من الحوثيين بالفكر السلفي بعد أن تمكنوا من السيطرة على صعدة.
وقال الدغشي لـصحيفة "أخبار اليوم": إذا كان الحوثيون في بداية مشوارهم يسلكون هذا المسلك مع مخالفيهم، فالأمر مخيف جداً جداً، فيما إذا كان لهم تمدد واتساع، ومن الواضح أن الحوثيين يسعون إلى السيطرة والتوسع ولم تعد المسألة دفاعاً عن النفس.. متسائلاً عن الدافع لهم للقيام بذلك؟ مؤكداً أن الدافع هو حب السيطرة والاستيطان.
وأضاف الدغشي: كلام عبدالملك الحوثي أو سواه من جماعة الحوثي لم يعد مقبولاً اليوم، والكلام فعلاً هو كلام سلطة تمتلك القوة والنفوذ والمال والسلاح، تقتل بشكل بشع وغير مبرر على الإطلاق، الأطفال، الرجال، النساء في دماج على وجه الخصوص لأنهم أصحاب رأي أو فكر آخر، وهذه هي الحقيقة.
وأكد أن من يتبنى النزعة الطائفية هي جماعة الحوثي وتتبناها بامتياز وأنه لم يعد هناك ما يدرئ عن الحوثي هذه الشبهة.
وكان المتمردون الحوثيون الشيعة في اليمن قد واصلوا قصف منطقة دماج بمحافظة صعدة التي يقطنها السلفيون مما أدى إلى سقوط المزيد من القتلى في أوساط المدنيين.
وقالت مصادر مطلعة في صعدة إن الطفل الزبير الغميري، البالغ من العمر 10 سنوات، قتل في تجدد قصف جماعة الحوثي لمنطق دماج التي تقطنها الجماعة السلفية في اليمن.
واضافت المصادر إن والدة الطفل وشقيقته في حال خطرة، إضافة إلى سقوط الكثير من الجرحى من المدنيين.
وتابعت المصادر أن قناصة من أنصار عبد الملك الحوثي ينتشرون في المنطقة، وأنهم قاموا بقنص طالب وأيضا امرأة مسنة، وإلى أن حالتيهما خطيرتان.