
ذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان ان على السلطات الليبية ان توفر لسيف الاسلام القذافي ابن الزعيم الليبي السابق المتهم بارتكاب جرائم حرب محاميا على الفور للمساعدة على ضمان عدالة المحاكمة.
وزار فريد ابرامز من منظمة هيومان رايتس ووتش ومقرها نيويورك سيف الاسلام لمدة نصف ساعة يوم الاحد في بلدة الزنتان الليبية حيث يحتجز.
وقال ابرامز في بيان "يقول سيف الاسلام القذافي انه يحصل على طعام ورعاية طبية جيدة.. ليست لديه شكاوى من الظروف الفعلية لاحتجازه."
وأضاف "مبعث قلقه الوحيد هو عدم تمكنه من الاتصال بأسرته ومحام يمكن أن يساعده في قضيته."
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد وجهت اتهامات الى سيف الاسلام الى جانب والده ورئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي بسبب تورطهم في قتل محتجين خلال الانتفاضة التي أطاحت بالقذافي في أغسطس الماضي.
وألقت السلطات الليبية القبض على سيف الاسلام يوم 19 نوفمبر بعد شهر من اعتقال والده وقتله.
من جهة أخرى, أعلن رئيس المجلس الأعلى للإفتاء في ليبيا الصادق الغرياني تأييده لمطالب المعتصمين هذه الأيام في ميادين بنغازي والمدن الأخرى، المطالبين بإبعاد من يسمونهم "المتسلقين" من المجلس الوطني الانتقالي، واعتبر أن أغلب المطالب المطروحة تعبر عن أهداف ثورة 17 فبراير، وأبرزها الشفافية والقصاص من الظلمة.
ونبه الغرياني -خلال حديثة لحشد كبير بساحة محكمة شمال بنغازي (ساحة التحرير)- إلى أن بعض المطالب تحتاج إلى العدالة الانتقالية المأمول إيجادها خلال الفترة المقبلة، في إشارة إلى محاسبة أعوان العقيد الليبي الراحل معمر القذافي المتورطين في القتل والاغتصاب، وسرقة أموال الدولة والفساد الإداري والمالي.
ودعا الغرياني المجلس الوطني الانتقالي برئاسة المستشار مصطفى عبد الجليل للاستماع إلى نبض الشارع، وحذر من انزلاق البلاد إلى الفوضى في ظل انتشار السلاح، مناشدا الحكومة التعامل بشكل عاجل مع مطالب الليبيين والنظر فيها بعين الاهتمام، قائلا "إنه لا يرحب بارتفاع سقف المطالب والدخول في فوضى عارمة".
وأكد الغرياني حق الشعب في التعبير عن مطالبه والحفاظ على مكتسبات الثورة، مضيفا أن البلاد ما زالت في ثورة لكنها تدخل منعطفا "خطيرا وحساسا" على الجميع الانتباه إليه.
وشدد على التمسك بالثوابت، وعدم تحويل الثورة عن مسارها بالرقص والغناء والمخدرات والاغتصابات والاعتداء على الأموال الخاصة في غياب القانون، مؤكدا أن هذه الأفعال "لا تليق بنا".
ولفت إلى انتشار بعض الظواهر المحرمة في ليبيا بعد الثورة، وانتقد بشكل لاذع بعض جرحى الثوار في الدول الأجنبية بقوله "إنهم ضبطوا يرتكبون المعاصي".