
قال مصطفى عبد الجليل زعيم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا يوم الأربعاء إن الثوار الذين قاتلوا القوات الموالية لمعمر القذافي سيثلون في المجلس الانتقالي. وطلب منهم إعداد لائحة لاختيار بضعة منها لعضوية المجلس، كما طلب منهم اقتراح شخصيات لتولي منصب رئيس الأركان.
ورحب الحاضرون بهذا الإعلان الذي صدر فيما يتعرض المجلس الوطني الانتقالي لانتقادات غير مسبوقة منذ سقوط النظام السابق.
وطلب عبد الجليل من الثوار الليبيين الذين عقدوا مؤتمرا في طرابلس، إعداد لائحة "سنختار منها سبعة أو ثمانية أو تسعة أشخاص ليصبحوا أعضاء في المجلس الوطني".
وطلب عبد الجليل من الثوار أن "يقوموا بالاختيار الجيد" لأن الانضمام إلى المجلس الوطني الانتقالي يتطلب "كثيرا من العمل" وأيام عمل تمتد "أكثر من 12 ساعة".
والمجلس الوطني الانتقالي الذي استفاد من فترة سماح خلال الثورة على معمر القذافي التي أصبحت حربا أهلية، يتعرض اليوم للانتقاد "بسبب نقص صفته التمثيلية" وانعدام "الشفافية" وخصوصا في بنغازي التي انطلقت منها الثورة.
وطلب عبد الجليل أيضا من الثوار تقديم لائحة مرشحين إلى منصب رئيس أركان "الجيش الوطني" الذي يجرى تشكيله، ليختار المجلس الوطني الانتقالي واحدا منهم.
واعتبر أن هذا الرئيس الجديد للأركان "يجب أن يكون من رجال الجيش التقليدي، لأن هذا المنصب منصب عسكري".
ومن ناحية أخرى، أعربت اللجنة القانونية المكلفة بإعداد قانون انتخابات المؤتمر الوطني الليبي (البرلمان) عن ترحيبها بآراء ووجهات نظر المهتمين من كآفة أطياف وشرائح المجتمع، حسبما نقلت صحيفة "ليبيا اليوم" الأربعاء.
واللجنة مكلفة من جانب المجلس الوطني الانتقالي لإعداد مشروع قانون انتخاب المؤتمر الوطني الذي سيتولى مقاليد الأمور عقب انتخابه بدلا عن المجلس الوطني الانتقالي الذي سوف ينحل مع أول انعقاد للمؤتمر الوطني المنتخب.
ورأت اللجنة أن الطريقة المثلى للمساهمة وترشيد عملها هو تقديم هذه المقترحات مكتوبة للجنة أو عبر صفحتها على موقغ "فيسبوك"، حتى تتم دراستها والانتفاع بها.
وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة تأتي لتمكين كآفة المهتمين من المشاركة وإبداء الرأي.
ومن المقرر أن تعرض اللجنة مشروع القانون حالما يتم الانتهاء من صياغته للنقاش عبر ندوات وملتقيات عامة، من أجل الاستماع إلى الآراء المختلفة.