
دعا الدكتور كمال الجنزوري رئيس حكومة الإنقاذ الوطني في مصر إلى الهدوء واستعادة الأمن وإنهاء مظاهر العنف، مشيرا إلى تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد وامتناع الدول الأجنبية عن الوفاء بوعودها بالمساعدات المالية.
وقال الجنزوري في مؤتمر صحفي عقد ظهر الخميس إن "الوضع في مصر يحتاج أن نجلس جميعا ونتحاور للخروج من المشكلة التي تواجه البلاد".
وقال: "كنت أتمنى أن اتكلم عن تطور الوضع الأمني، والوضع الاقتصادي، ولكن جئت لأقول أن الوضع في غاية الصعوبة ولست في حاجة إلى أن أشير إلى أن هناك طرف ثالث أو خفي يعبث باستقرار الوطن".
وتابع: كنت أتمنى أن تظهر المحاكمات أحكاما تشفي صدور أهالي الشهداء، وكنت أتمنى ألا يستخدم الأمن أي عنف تجاه المتظاهرين، وخاصة إذا كن فتيات.. كل من في السلطة مستعدون للذهاب اليوم، وحكومة الإنقاذ جاءت لإنقاذ الثورة، ولن أنسى ما قاله أحد المواطنين أريد أمن وطني قبل رغيف العيش.
وواصل: لا أدين أحدا ولا أدافع عن أحد أتمنى أن يسعى الجميع لإزالة مظاهر العنف، وكيف يكون في القاهرة هذه الحواجز الكئيبة، علينا كشعب أن نقرر كيف نزيل تلك الحواجز، والمصلحة الكلية تأتي بالعمل المشترك، أقول للكل علينا أن ننسى ما فات وأن نقبل على حوار، مصر ستبقى شامخة".
وقال الجنزوري: أبحث عن مخرج آمن لشعب مصر، وعلينا أن نجلس لنتحاور ونتفق على خارطة طريق للخروج من الأزمة الراهنة، مضيفا أرسل رسالة للجميع مصر في حاجة إلى الهدوء والتكاتف.
وعبر الجنزوري عن رفضه لكافة أشكال العنف سواء من الأمن أو المتظاهرين، ودعا أبناء الوطن إلى الهدوء والتوافق.
واستعرض الجنزوري ما تعانيه مصر من وضع اقتصادي صعب، مشيرا إلى خروج تسعة مليارات دوار من الاستثمارات الأجنبية في شهور قليلة.
وأوضح أن الدول الأجنبية التي تعهدت بتقديم مساعدات لمصر ودفع مليارات الدولارات بعد الثورة، "لم يصل منها إلا النذر القليل سواء من مجموعة الدول الثمان أو الولايات المتحدة أو الدول العربية".
وأضاف أن الدول العربية قررت دعم مصر بمبلغ 10 مليارات دولار بعضها فى صوره مساعدات وبعضها قروض ميسرة، إلا أن مصر لم تحصل إلا على مليار دولارفقط. كما قررت الولايات المتحدة دعم مصر ب 2.25 مليار دولار فى صورة إعادة جدولة ومنحة وإعانة للمشرروعات الصغيرة، "ولم نحصل منها على شيء أيضا".
وأشار الجنزوى إلى أن مجموعة الثمانية الكبار اجتمعت فى فرنسا وقررت 35 مليارا لمصر وتونس، لم يأت شيء منها حتى اليوم.
واعتبر أن المجتمع الدولى باع مصر وأدار ظهره لنا بسبب خلافتنا، داعيا جميع أطياف الشعب إلى الهدوء ولو شهرين لتحقيق الاستقرار.