
يعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم اجتماعا برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كما تحضره لأول مرة حركتي حماس والجهاد، ويشارك فيه كذلك وزير المخابرات المصرية مراد موافي.
ويشمل جدول اجتماع الإطار القيادي: ملف منظمة التحرير، وآلية عمل هذا الإطار، وانضمام الفصائل والمستقلين له، والإشراف على المصالحة، وما تم الاتفاق عليه في ملف المصالحة، وإعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير، حسبما أورد "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من حماس.
ويأتي اجتماع الفصائل ذلك بعد الاتفاق أمس الأربعاء على تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني في شهر فبراير القادم، وكذلك الاتفاق على أسماء اللجنة العليا للإنتخابات التي ستنظم الانتخابات المقبلة والتي تضم تسعة أعضاء.
وقبيل اجتماع قيادة منظمة التحرير عقد عباس جلسة مباحثات مع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة التي تحكم مصر، بمشاركة عدد من القيادات العسكرية والأمنية المصرية.
وصرح سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرا للصحافيين قبيل بدء هذه الجلسة بأن "الرئيس عباس سيضع أخيه المشير طنطاوي بصورة التحركات المستمرة على صعيد دعم القضية الفلسطينية والاعتراف بدولة فلسطين، والاتصالات المتعلقة بعملية السلام، كما سيتناول اللقاء الاجتماعات الجارية لبحث آليات تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية الموقع في الرابع من مايو الماضي".
وأضاف: "ستكون هذه الجلسة فرصة لشكر مصر على دورها الكبير في تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، حيث حققت جلسات الحوار الفلسطيني التي عقدت برعاية مصرية على مدار اليومين الماضيين نتائج مهمة".
وقال أمين عام حركة المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي: "إن الاجتماع سيناقش الاستراتيجة الوطنية والسياسية والبرنامج الكفاحي للشعب الفلسطيني (..) كما سيناقش تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل أطرها القيادية".
واعتبر أن حضور حركتي حماس والجهاد وضمهما إلى الإطار القيادي بالإضافة لحركة المبادرة الفلسطينية "هو سابقة تاريخية لأول مرة يكون قيادة موحدة لكل التيارات السياسية والفكرية على اختلاف انتماءها".
وكان عباس قد عقد اجتماعا استمر ثلاث ساعات مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في مقر إقامة عباس في القاهرة دون الإعلان عن نتائج اللقاء لكن إسماعيل رضوان المتحدث باسم حماس قال إنه "ناقش تنفيذ آليات تنفيذ ملفات المصالحة الفلسطينية لإنهاء الانقسام والتي تم الاتفاق على آليات لمعظمها".
جديرٌ بالذكر أن الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة اتفقت على ستة بنود أساسية لتنفيذ المصالحة الوطنية، وهي: أولاً: تشكيل اللجنة المستقلة للإشراف على الانتخابات وعددها تسعة أعضاء برئاسة د. حنا ناصر.
ثانيًا: الانتهاء من ملف تشكيل الحكومة قبل نهاية شهر يناير المقبل. ثالثًا: إتمام الإفراج عن المعتقلين السياسيين قبل نهاية يناير المقبل برعاية مصرية مباشرة. رابعًا: تشكيل لجنة فصائلية لإنهاء قضايا الحريات العامة بما فيها حرية السفر والتنقل وجوازات السفر، بحيث تفعل هذه اللجنة وتضع الآليات المناسبة والخطوات الإجرائية على الأرض.
خامسًا: ملف المنظمة تم إحالته إلى لقاء الإطار القيادي المؤقت والذي سينعقد في الثاني والعشرين من هذا الشهر. سادسًا: تم الاتفاق على تفعيل لجنة المصالحة المجتمعية، واعتماد اللجنة التي شكلت عام 2009 وعليها حصر كافة الشهداء والجرحى والمتضررين ووضع آليات لمعالجة قضاياهم.