
اتهمت جمعية أنصار السنة رجل الاعمال القبطي نجيب ساويرس بتحريض الغرب للتدخل بمصر, وذلك في بلاغ للنائب العام.
ووجه البلاغ الاتهام لنجيب ساويرس صاحب قناة "أون تى فى" الفضائية وعبد الحليم قنديل رئيس تحرير صوت الأمة، بعد نشر الجريدة فى 5 ديسمبر الجاري بصفحتها الرئيسية عنوانا "ساويرس يطالب الغرب بالتدخل لمنع إقامة دولة إسلامية".
وأشار البلاغ الذى يحمل رقم 11149، إلى أنه بمراجعة حديث ساويرس التليفزيونى الذى أدلى به لإحدى القنوات الكندية يتضح أنه يقوم بإثارة الفتن التى تهدد استقرار المجتمع وأمنه الداخلى والخارجى، مما قد أصابه بالفزع خوفا على مصلحة بلاده، وكذلك أيضا قام ساويرس بازدراء أحكام الشريعة الإسلامية بدعوى أنها تهدد المجتمع المصرى إذا طبقت، فضلاً عن مطالبه الصريحة للرشوة من دول أجنبية لدعم الأحزاب الليبرالية حتى تستطيع - على حد زعمه – لمواجهة أسلمة المجتمع.
واستنكر البلاغ مطالبة ساويرس بالتدخل الأجنبى صراحة فى شئون الوطن الداخلية لمنع إقامة دولة إسلامية وكأن مصر لا تملك سيادة دولية، ومطالبته بتحذير الحكام القائمين على البلاد الآن بأن الغرب لن يسمح بإقامة دولة إسلامية،مؤكداً أن هذا التحريض يخضع لأحكام قانون العقوبات.
ويشن ساويرس ـ الذي يعد أغنى رجل أعمال في مصر ـ هجوما شرسا على التيار الإسلامي منذ قيام الثورة خوفا من سيطرته على الحكم وتطبيق الشريعة الإسلامية.
من جهة أخرى,أكد محمود غزلان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة رأت أن ما يحدث أمام مجلس الوزراء، ما هو إلا نسخة مكررة من أحداث محمد محمود والإخوان وجدوا أن هناك أطرافا تريد أن تغرى الإخوان بالنزول إلى الميدان تحت دعوة حماية الثورة وساعتها ستحدث مجزرة فى الميدان تجاه الإخوان وكل من نزل معهم.
وأضاف، لم ننزل أثناء أحداث محمد محمود وارتضينا خصم جزء من شعبيتنا فى الشارع من أجل حماية مصر، وليس للهروب كما يقول البعض من أجل كرسى البرلمان, فما يحكم تصرفات الجماعة هى مصلحة مصر فى المقام الأول.
ورأى غزلان، أن الحل للخروج من الأزمة فى ضرورة الاعتذار الواضح من المجلس العسكرى عن الجريمة، التى ارتكبها فى حق المتظاهرين, وطالب بضرورة التحقيق العادل من جهة مستقلة، وإحالة كل من أمر ونفذ هذه الجرائم إلى المحاكمة الفورية، وإعلان نتيجة التحقيق على الملأ فى وقت محدد، وكذلك نتائج التحقيق فيما سبق من جرائم وأحداث و تعويض أهالى الشهداء وعلاج جميع المصابين على نفقة الدولة وتعويضهم عن إصابتهم.
وقال: إن شباب الإخوان يحرسون ويحمون المجمع العلمى كما حمى شباب الإخوان المتحف المصرى, لأن ما حدث فى المجمع العلمى، كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معانى, و لو نزل الإخوان لحماية المجمع العلمى لكانت المجزرة فى انتظارهم على حد وصفه
من جهته, قال يسرى حماد المتحدث باسم حزب النور: إن الخروج من الأزمة يتطلب مصارحة الشعب بما يحدث وعدم التغطية على الأحداث كما كان يحدث فى عهد المخلوع، فلابد من وجود هيئة قضائية تحقق فى الأزمة على أساس وقت محدد للتحقيق ووقت محدد لإعلان النتائج، كذلك اجتماع للعقلاء من مختلف القوى السياسية لبحث مخرج من الأزمة الحالية بدلاً من تصعيد الأحداث.
وأضاف حماد، أن ما يحدث الآن وراءه اصابع تسعى لافتعال أزامات وإحداث احتقان متزايد تجاه المجلس العسكرى وصدام معه.