أنت هنا

27 محرم 1433
المسلم/وكالات/صحف

أشارت مصادر صحفية إلى أن لجنة التحقيق فى مقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن استجوبت وزير الخارجية الباكستاني السابق شاه محمود قرشى وثلاثة من مساعديه أمس الأربعاء.

 

وعقدت اللجنة التى يرأسها القاضى السابق فى المحكمة العليا جاويد اقبال، جلسة تفاعلية مع قريشى الذى استقال من حزبه قبل شهور، لسماع أقواله فى مقتل بن لادن مطلع مايو الماضى فى بلدة أبوت أباد.

 

واستدعت اللجنة أيضا سفير باكستان لدى بريطانيا، حسن شمس واجد، لسماع أقواله أيضا فى هذه القضية .

 

وقالت مصادر مسؤولة: إن اللجنة سوف تجتمع مرة أخرى فى الأسبوع المقبل، ولكن لم يعلن بعد جدولها الزمنى.

 

وكانت اللجنة قد استجوبت أرملتي بن لادن وأولادهما بشأن نفس القضية ولم تعلن بعد عن نتائج التحقيقات.

 

من جهة أخرى, قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني إن متآمرين يخططون للإطاحة بالحكومة.

 

وأعلن جيلاني أن الجيش يجب أن يكون مسؤولا أمام البرلمان، وليس هناك مؤسسة في البلاد يمكنها أن تكون دولة داخل الدولة.

 

ومازالت حكومة جيلاني تعاني من آثار ما عرف "بفضيحة المذكرة" التي أجبر بسببها سفير باكستان لدى الولايات المتحدة إلى الاستقالة ومازالت تهدد الرئيس الباكستاني ذاته.

 

وكانت المذكرة المسربة  قد دعت الولايات المتحدة إلى المساعدة في منع الجيش من الاستيلاء على السلطة في باكستان.
وكان الرئيس الباكستاني آصف على زرداري قد عاد مؤخرا إلى بلاده بعد رحلة علاج في دبي. وينفي زرداري –البالغ من العمر 56 عاما- أي دور له في المذكرة المسربة.

 

وقد أدت أنباء مرضه وأجواء الفضيحة المحيطة بالمذكرة إلى تكهنات باحتمال إجباره على التخلي عن السلطة.

 

وكانت المحكمة العليا في باكستان قد بدأت جلسات استماع بشأن المذكرة وطالبت رئيس البلاد بردٍ بشأنها.

 

ومازال هناك توتر بين الحكومة الباكستانية المدنية التي تحكم البلاد منذ الانتخابات في شهر فبراير/شباط من عام 2008 من ناحية، وبين قادة الجيش الباكستاني القوي النفوذ والاستخبارات الباكستانية من ناحية أخرى، وذلك في أعقاب قتل القوات الأمريكية لأسامة بن لادن في شهر مايو/آيار الماضي في منطقة أبوتباد الباكستانية، دون إبلاغ الجيش الباكستاني مسبقا بالغارة التي أودت بحياته.