
اتهم المتحدث باسم السلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة اليمنية، المتمردين الحوثيين الشيعة، باحتجاز قافلة غذائية كانت في طريقها إلى دماج الليلة.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان إنهاء الحصار على دماج، الأمر الذي اعتبره خرقا الاتفاق الموقع بين السلفيين والحوثيين، بناء على وساطة من الشيخ حسين الأحمر، وعدد من مشايخ صعدة وحاشد وبكيل، مشيرا إلى أن الشيخ الأحمر وعد بإدخالها.
وأوضح المتحدث أن الشيخ يحيى الحجوري ومشايخ دماج، وقعوا على اتفاق إنهاء الحصار على دماج، كطرف، فيما وقع الحوثيون عليه كطرف ثاني، بإشراف من لجنة الوساطة بقيادة حسين الأحمر الذي زار عصر الخميس دماج، برفقة العشرات من مشايخ حاشد وبكيل وعيال سريح والغولة ومشايخ محافظة صعدة.
وقال أبو إسماعيل أن الاتفاق ينص على خروج الحوثيين من دماج، باستثناء من كان منهم من أبناء المنطقة، على أن يبدأ تنفيذ هذه النقطة من يوم الجمعة، كما ينص الاتفاق على أن يبقى موقع جبل البراقة المطل على دار الحديث بدماج بيد السلفيين، فيما يتم تسليم موقع نقطة الخانق على مدخل دماج لجماعة الشيخ حسين الأحمر، مشيرا إلى أن هذا البند قد تم تنفيذه اعتبارا من مساء الخميس، حيث تسلم طقمان لمسلحين قبليين للنقطة التي كان يسيطر عليها الحوثيون، بحيث تبقى في يد قبائل حاشد، بشكل مؤقت، وتسليمها لاحقا للجيش، وعلى أن يتم رفعها نهائيا عندما تستتب الأوضاع في المنطقة.
وأضاف المتحدث أن الحصار يعتبر مفتوحا بموجب هذا الاتفاق اعتبارا من بعد مغرب الخميس، غير أنه قال بأن الحوثيين قاموا الليلة باحتجاز 3 شاحنات محملة بالمؤن الغذائية في نقطة العبدين، قبل نقطة الخانق التي سلمت لحسين الأحمر، مشيرا إلى أن الشيخ الحجوري قام بالتواصل مع الشيخ حسين الأحمر، الذي وعد بإدخال الشاحنات يوم الجمعة، منوها إلى أن الحوثيين قاموا باحتجاز الشاحنات بحجة تفتيشها، الأمر الذي اعتبره خرقا للاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين الطرفين.
وينص الاتفاق الموقع بين الطرفين على تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين لمناقشة الأوضاع التي لا زال الخلاف حولها قائما، وعلى رأسها قضية المساجد التي استولى عليها الحوثيون وأخذوها على السلفيين في المحافظة.
وكان قد قتل 71 شخصا على الاقل من السلفيين منذ منتصف اكتوبر في هجمات نفذها الحوثيون على مركز دار الحديث في محافظة صعدة شمال اليمن.
وقال متحدث باسم السلفيين: "قتل 71 شخصا بينهم خمسة اطفال وامراة، واصيب 165 بجروح في الهجمات" التي استهدفت المركز القائم في دماج، جنوب صعدة معقل المتمردين الحوثيين وحيث مركز دار الحديث الذي يديره سلفيون، كما قال المتحدث باسم المركز سرور الوادعي.
واوضح الوادعي ان "بين القتلى كذلك 15 طالبا اجنبيا، بينهم 4 الى 6 من روسيا، و3 من الجزائر، وفرنسي واحد، وماليزي وصومالي وكذلك اميركيون".
وأضاف الوادعي ان دار الحديث التي تخرج ائمة المساجد السنة منذ ثمانينات القرن الماضي في دماج "تخضع منذ 67 يوما لحصار ينفذه الحوثيون" .