
نظم آلاف العراقيين في معاقل السنة احتجاجات اليوم الجمعة ضد رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي ردا على إجراءات اتخذها بحق اثنين من قادتهم حيث أصدر مذكرة اعتقال هذا الأسبوع ضد طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي كما طلب سحب الثقة من النائب صالح المطلك.
وبعد صلاة الجمعة التي حذر فيها علماء سنة من أن المالكي يسعى لاذكاء الانقسامات الطائفية خرج محتجون إلى شوارع سامراء والرمادي وباجي والقائم وهي مناطق تقطنها أغلبية سنية وكانوا يحملون لافتات تدعم الهاشمي وتنتقد الحكومة. وكتب على إحدى اللافتات "يا هاشمي لا تخف نحن نؤيدك بدمائنا."وينفي الهاشمي اتهامات بأن مكتبه يدير فريق اغتيال مثلما ادعى المالكي.
وقال محتج يدعى أحمد العباسي من سامراء "الاتهامات الموجهة للهاشمي دبرت وراء أبواب مغلقة. المالكي يحاول إزاحة السنة من السلطة ليحكم قبضته وكأنه ديكتاتور جديد للعراق." وألغيت جلسة طارئة للبرلمان بين قادة الكتل السياسية يوم الجمعة لمناقشة الازمة.
وقد تتسبب الأزمة في انهيار اتفاق تقاسم السلطة الهش الذي وزعت بموجبه المناصب على الزعماء الشيعة والسنة والاكراد وذلك بعد ايام قليلة من انسحاب اخر قوات امريكية من العراق بعد ما يقرب من تسع سنوات من الغزو الذي اطاح بالرئيس الراحل صدام حسين.
واتسمت بغداد بالهدوء يوم الجمعة بعدما لزم العديد من الاشخاص منازلهم في اعقاب سلسلة التفجيرات التي شهدتها المدينة يوم الخميس وأسفرت عن مقتل 72 شخصا جراء تفجيرات في بغداد.