أنت هنا

28 محرم 1433
المسلم - بوابة الوفد

وصف الشيخ يوسف القرضاوي الانتخابات البرلمانية التي انتهت مرحلتها الثانية في مصر أمس بأنها "انتخابات رائعة، انتصر فيها الإسلام"، وقال: "انتصر الإسلام في المغرب وتونس ومصر وسينتصر في ليبيا واليمن وسوريا وكل هذه البلاد المسلمة صوت الإسلام فيها عال"، لافتا إلى أن هذا الكلام لا يعني أن من لا يدعو إلى الإسلام يضطهد ويطرد، ولكن يجب أن نتحدث معها ونتفاهم، حيث إن هذا ما يدعو له الإسلام.

 

 

وهنأ العلامة د. القرضاوي في خطبته الجمعة التي ألقاها اليوم من مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب من العاصمة القطرية الدوحة التونسيين بما وصلوا إليه من حالة الاستقرار والتفاهم، بانتخاب رئيس جديد للبلاد، واجتماع كافة طوائف المجتمع والقوى السياسية والمدنية من إسلاميين وليبراليين وعلمانيين، ليتفقوا حول ما يصب في مصلحة الدولة بعيدا عن الخلافات الفكرية التي تدمر البلد.

 

 

وأشار إلى أن هذا هو ما يجب أن يتم في كافة البلاد العربية، من اجتماع كافة القوى الوطنية والسياسية المخلصة التي تريد أن تبني بلدها، وأضاف أن العلمانيين غير مرفوضين إذا كانوا يؤدون شعائر دينهم ولا يبغضون الآخر، أما العلمانيون المغالون المعادون للدين فهم من نبغضهم ونرفضهم.

 

 

وأشار القرضاوي إلى كلمة خادم الحرمين الشريفين الشيخ عبد الله بن عبد العزيز في اجتماع دول الخليج والتي اجتمعت بداية هذا الأسبوع، حيث أعلن فيها أن دول التعاون يجب أن تتحول إلى دول اتحاد، واصفا هذا الأمر بأنه منطق العصر والقرآن والإسلام، بأن تتحد هذه البلاد "العربية" في دولة واحدة، لها جيشها وأسطولها وقوتها، حيث قال في رسالة للدول العربية: "كفوا عن الخلافات وقفوا صفا واحدا كأنها بلدا واحدا"، ودعا القرضاوي دول الخليج على أن يتعاونوا ويقفوا جانب البلدان العربية الأخرى التي بحاجة إلى مساعدة الآن ليكتمل الربيع العربي، قائلا: "الاتحاد فريضة وضرورة ولابد أن يتحد بعضنا مع بعض".