
دافعت دولة البحرين عن الوحدة الخليجية التي دعا إليها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في القمة الأخيرة لدول مجلس التعاون التي عقدت في الرياض.
واكد القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير خليفة بن احمد آل خليفة ان الوحدة الخليجية هي الحصن المنيع لدول مجلس التعاون في ظل جميع التحديات التي تمر بها المنطقة.
وقال المشير خليفة خلال استقباله سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين ان التلاحم الخليجي مطلب ضروري للدول الخليجية.
من جانبه قال السفير الكويتي بالبحرين ان الوحدة الخليجية اصبحت ضرورة استراتيجية تفرضها المتغيرات الهامة التي تمر بها المنطقة.
واكد ان الاستقرار بمفهومه الشامل يعتبر ركيزة اساسية من ركائز التنمية المنشودة على جميع الاصعدة مشددا على ان دول الخليج تنشد الاستقرار والسلام من اجل تنمية مجتمعاتها.
وكان المرجع الشيعي ووكيل الخميني بالكويت محمد باقر المهري, قد هاجم مقترح العاهل السعودي لإقامة اتحاد بين دول الخليج لمواجهة الأخطار المحيطة بالمنطقة.
وزعم المهري أن ذلك يتنافى مع المادة الأولى من الدستور الكويتي التي تنص على ان الكويت "دولة عربية مستقلة ذات سيادة كاملة ولا يجوز التخلي عن أراضيها".
وادعى المهري ان "هذا الانضمام ينافي طبيعة النظام الديموقراطي في الكويت".
من جهته, قال وليد الطبطبائي النائب السابق في البرلمان الكويتي ” ان الترحيب الفوري بدعوة العاهل السعودي للاتحاد من كل من ابو ظبي والدوحة والمنامة بينما تتلكأ الكويت وتتردد في اعلان التأييد وهي أول الكاسبين من تطوير التعاون الى اتحاد والأشد حاجة له نظرا لموقعها الجغرافي الحرج قرب ايران وبجوار العراق الدائر في فلكها، خصوصا اننا بدأنا بالتفاؤل في تصحيح المسار الخاطئ لحكومة ناصر المحمد تجاه ايران بالمسار السليم الذي بدأت حكومة جابر المبارك باتخاذه نحو الخليج.
وأضاف: وليس صحيحا ما يزعمه البعض ان الدخول في الاتحاد الخليجي يمس دستور الكويت واستقلاليتها، فهذه الاقطار الاوروبية الراسخة في دساتيرها واستقلاليتها على مدى قرون تحقق اعلى درجات التوحد السياسي والدفاعي والاقتصادي من خلال حلف الناتو والاتحاد الاوروبي لما رأت ان مصالحها الاستراتيجية تتطلب ذلك.