أنت هنا

30 محرم 1433
المسلم/صحيفة الخبر/وكالات

أكد مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي، أن أبناء القائد الليبي الراحل معمر القذافي لا يزالون يشكلون خطرا على استقرار ليبيا الجديدة. 

 

 وقال عبد الجليل: ''صحيح أن معمر القذافي وأبناءه لم يعد لهم أي مكان في ليبيا اليوم، لكن أبناءه لا يزالون يشكلون خطرا حقيقيا على استقرار البلاد''.

 

يشار إلى أن ثلاثة من أبناء القذافي، قتلوا، فيما لجأت كل من عائشة ومحمد وهنيبعل، وأمهم صفية، وأبنائهم إلى الجزائر، في الوقت الذي لجأ الساعدي القذافي إلى النيجر, بيننما وقع سيف الإسلام في قبضة الثوار.

 

وكانت عائشة القذافي، قد دعت، الشعب الليبي للانتفاضة ضد النظام الجديد في طرابلس، ووصفتهم بـ''الخونة''.

 

من جهته, كشف ضابط ليبي رفيع في كتائب القذافي السابقة، عن محادثة هاتفية أجراها معه العقيد الراحل معمر القذافي، يستغيث فيها ويناشد ضباطه وقواته منحه فرصة للسيطرة على الثوار بجبل نفوسة.

 

وقال آمر المنطقة الدفاعية الحدودية للمنطقة الغربية الفريق محمد العيساوي إن القذافي «اتصل بي شخصيا على أثر الشجار الذي نشب بيني وبين آمر العمليات الفريق الهادي امبيرش، وهو يستغيث قائلا: أرجوكم امنحوني فرصة».

 

وأشار في التحقيقات الأولية، التي أجرتها معه النيابة العامة، إلى أنه رد على القذافي بأنه كان لديه 42 عاما لتصحيح الأمور في البلاد، و«أن الوضع ليس في مصلحتك».

 

ولفت إلى أنه أرسل إليه ابنه الساعدي في محاولة لتهدئته، غير أنه أكد أنه طلب منه نقل رسالة إلى والده مفادها «إذا لم تلحق نفسك الآن، فلن تلحقها بعد ذلك».

 

 وقال الفريق العيساوي إنه تم توريط الجيش الليبي في مقاومة ثورة الشعب، مشيرا إلى أن ذلك كان «خطأ فادحا اقترفه النظام».