أنت هنا

30 محرم 1433
المسلم- وكالات

قتلت قوات تابعة للرئيس على عبد الله صالح 13 متظاهرا أمس السبت خلال مشاركتهم في مسيرة الحياة التي انضم فيها محتجون من تعز إلى المتظاهرون في العاصمة صنعاء، حسبما أفادت مصادر طبية يوم الأحد.

وقال مصادر طبي في مستشفى ميداني مجاور لساحة التغيير مركز حركة الاحتجاج في صنعاء حيث نقل معظم الضحايا: "في الإجمال قتل 13 متظاهرا وجرح 50 آخرون بالرصاص".

وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى سقوط تسعة قتلى وعشرات الجرحى عندما فتحت قوات الأمن ومسلحون النار مع استخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لمنع تقدم عشرات آلاف الأشخاص المشاركين في مسيرة تطالب بمحاكمة الرئيس صالح على جرائمه السابقة بحق المتظاهرين السلميين.

وأكد مصدر طبي آخر حصيلة الـ13 قتيلا موضحا أن "ثلاثة جرحى توفوا (متأثرين بإصابتهم) وقتل متظاهر خلال الليل فيما كان يشارك في تظاهرة" بوسط صنعاء. وأضاف المصدر أن 150 متظاهرا آخر عانوا من مشاكل في التنفس بعد تنشقهم الغاز المسيل للدموع.

وقد تصدت القوات الموالية للرئيس صالح والمنتشرة بعدد كبير لعشرات آلاف المشاركين في "مسيرة الحياة" لدى وصولهم إلى أحد أحياء جنوب صنعاء بعد أن اجتازوا سيرا على الأقدام مسافة 270 كلم من مدينة تعز (جنوب غرب) بحسب شهود عيان.

ووصل المحتجون في نهاية المطاف إلى ساحة التغيير حيث انضم إليهم بكثافة سكان من صنعاء.

ومن المقرر إجراء تظاهرة احتجاج على التدخل الدامي للقوات الموالية لصالح اليوم الأحد في صنعاء بحسب الشباب المحتجين الذين يخيمون منذ فبراير الماضي في ساحة التغيير.

والهدف من "مسيرة الحياة" التوصل إلى محاكمة صالح والمقربين منه للقمع الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى منذ يناير، والاعتراض على الحصانة التي يمنحه إياها المبادرة الخليجية الموقعة في الرياض في 23 نوفمبر للخروج من الأزمة.