أنت هنا

30 محرم 1433
المسلم- وكالات

قال متحدث عسكري في السودان إن القوات المسلحة السودانية قتلت زعيم المتمردين في إقليم دارفور خليل إبراهيم مما يمثل ضربة شديدة للتمرد في هذه المنطقة في الحرب المستمرة مع الخرطوم منذ سنوات.

وخليل إبراهيم هو زعيم حركة العدل والمساواة أقوى جماعات التمرد في منطقة دارفور بغرب السودان.

وقال العقيد الصوارمي خالد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية إن إبرهيم قتل في وقت مبكر من صباح يوم الأحد لدى محاولته العبور إلى جنوب السودان الذي انفصل في يوليو بموجب اتفاق سلام أبرم عام 2005 وأنهى حربا أهلية أخرى بين الشمال والجنوب استمرت عشرات السنين.

وصرح خالد للتلفزيون الحكومي: "اشتبكت القوات المسلحة فى مواجهة مباشرة مع قوات المتمرد خليل إبراهيم وتمكنت من القضاء على خليل إبراهيم الذى لقى مصرعه مع مجموعة من قياداته وقطعت خط سير المجموعة التى كانت تخطط للوصول لدولة جنوب السودان".

وبدوره أكد شقيق إبراهيم مقتله أخيه قائلا لفضائية الجزيرة إنه قتل في غارة جوية استهدفت موكبا عسكريا كان من ضمنه.

وظهر إبراهيم باعتباره أحد أقوى قادة المتمردين. وفي عام 2008 شنت جماعته هجوما خاطفا على الخرطوم أسفر عن سقوط أكثر من 200 قتيل.

وكانت السلطات السودانية تتعقبه منذ زمن طويل وكان قد لجأ إلى ليبيا المجاورة خلال عهد الزعيم الراحل معمر القذافي حتى أطيح به مما حرمه من الملاذ الآمن.
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد رحب بسقوط القذافي منوها إلى إيوائه متمردين من دارفور وتسليحهم.

كما سبق أن اتهمت السودان الحكومة في جنوب السودان بإذكاء التمرد ومساعدة المتمردين بالسلاح وإيواء عناصرهم.

وتدور رحى صراع دارفور منذ أن حمل متمردون السلاح عام 2003 قائلين إن الحكومة المركزية أقصتهم عن هيكل السلطة السياسي والاقتصادي وأنها تحابي القبائل العربية.

ومن الممكن أن يكون مقتل إبراهيم - الذي كان كثيرا ما يوصف بأنه صاحب شخصية قيادية وجذابة - ضربة كبيرة لحركة العدل والمساواة لكن يتعذر قياس القوة الحقيقية للمقاتلين ومدى تماسكهم نظرا لإحكام السلطات السودانية الرقابة على دخول مناطق الصراع.

وفي نوفمبر قالت الحركة إنها شكلت تحالفا مع متمردين آخرين في دارفور في اثنتين من ولايات السودان الحدودية التي تعاني من الصراع حيث اندلع القتال وقت انفصال جنوب السودان.

ويتساءل محللون عن مدى فاعلية هذا التحالف نظرا لأنه نادرا ما تمكنت فصائل المتمردين العديدة في دارفور من الإبقاء على التنسيق العسكري والسياسي على المدى الطويل.