أنت هنا

30 محرم 1433
المسلم/ صحف

تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يوم الثلاثاء المقبل وعلى مدى يومين ندوة بعنوان "السلفية منهج شرعي ومطلب وطني" يتصدى فيها أكثر من مائة باحث وعالم من علماء الأمة بشكل علمي ومنهجي وشرعي للهجوم الذي يتعرض له منهج السلفية من خلال الدليل والبرهان الرباني.

 

وتشتمل محاور الندوة التي تقام في مقر المدينة الجامعية في الرياض، على سبعة محاور، يتناول المحور الأول مصطلح السلفية حقيقته وارتباطه بالإسلام الصحيح، والثاني يتضمن المنهج السلفي، والثالث مفاهيم خاطئة حيال المنهج السلفي، بينما يتناول الرابع المنهج السلفي وصلته بمصطلح الخطاب الديني المعاصر، والخامس الدولة السعودية والمنهج السلفي نشأة وتطبيقا، والسادس صلة المنهج السلفي بالمقررات والخطط الدراسية في المملكة، أما المحور السابع فيتناول شبهات حول تطبيق المنهج السلفي في المملكة والرد عليها.

 

وبلغ إجمالي البحوث والدراسات وأوراق العمل التي استقبلتها اللجنة العلمية أكثر من 120 دراسة وبحثا وورقة عمل، وتتكون الندوة من 62 مشاركة فعلية، و22 ورقة عمل لطلاب الدراسات العليا، وهي التي حواها السجل العلمي للندوة الذي يقع في 14 مجلدا، شاملة الدراسات والبحوث وسير الباحثين والمشاركين في أعمال الندوة.

 

وبين الدكتور سليمان أبا الخيل، مدير الجامعة، أن الندوة تهدف إلى توضيح حقيقة المنهج السلفي وتخليص مفهوم السلفية الصحيح من المفاهيم الخاطئة، وبيان حقيقة نظام الحكم في المملكة المستمد من الإسلام الصحيح وعقيدة الشريعة بوسطية لا غلو فيها ولا تفريط، إضافة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة عن المنهج السلفي كالغلو والتطرف والتفكير والعداء للآخر.

 

وكشف في مؤتمر صحفي عقده أمس أن الندوة تأتي ردًا على من يحاول النيل من المنهج السديد الذي تسير عليه المملكة، وكذلك على من يتسمى بالسلفية من غير فقه ومعرفة بمعناها ومبناها ومدلولها وضوابطها.

 

وأكد أبا الخيل ارتباط عنوان الندوة ومحاورها بما يجري بالأحداث في المنطقة اليوم وفي دول مجاورة, وما يحدث من حوادث وقضايا مؤكدا أن هذه الفتن والشبهات التي وقع فيها البعض في هذه الأحداث بسبب البعد عن شرع الله, وعدم معرفة المنهج الشرعي الصحيح,

 

ونفى تقليص المعاهد العلمية وقال إنها تشهد نموا وتطورا كبيرا وبلغ عددها 70 معهدا علميا، مؤكدا انها تدرس المنهج السلفي الصحيح القائم على الكتاب والسنة, وعن شعار الندوة قال انه يعبر عن مضمون الندوة «القران والسنة على خريطة المملكة والعالم».

 

من جانبه بين الدكتور أحمد الدريويش، وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية أن اللغة الرسمية للندوة اللغة العربية، ويمكن لغير الناطقين بها المشاركة باللغة الإنجليزية، حيث ستكون هناك ترجمة فورية للندوة، وستنقل فعالياتها مباشرة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة إلى مركز دراسة الطالبات الذي يستضيف المشاركات من النساء.