أعلنت جماعة بوكو حرام المسلحة في نيجيريا مسؤوليتها عن تفجيرات استهدفت كنائس في أبوجا وأسفرت عن مقتل 27 شخصا على الأقل. ووقعت تفجيرات كذلك في جوس التي سبق أن استهدف فيها نصارى عدة مساجد وقتلوا مسلمين في أسوأ أحداث طائفية تمر بالبلاد.

وتأتي التفجيرات بعد يوم من مقتل عشرات الأشخاص في مواجهات بين الجماعة والشرطة.

وكانت كنيسة سانت تريزا في مادالا وهي بلدة صغيرة تابعة لأبوجا على بعد نحو 40 كيلومترا من وسط المدينة مكتظة عندما انفجرت القنبلة القوية أثناء قداس ما يسمى بـ"الكريسماس".

وبعد ساعات من الانفجار الأول وقعت انفجارات أخرى في كنيسة جبل النار والمعجزات في بلدة جوس بوسط البلاد التي يسكنها مزيج عرقي وديني، والتي سبق أن هاجم فيها النصارى تجمعات إسلامية وأحرقوا مساجد وقتلوا مسلمين.

ووقع تفجير كذلك في كنيسة ببلدة جاداكا بولاية يوبي الشمالية، وقال سكان إن العديد من الأشخاص أصيبوا في جاداكا.

وعثرت الشرطة على عبوتين ناسفتين أخريين في جوس وأبطلت مفعولهما وألقت القبض على أحد الأشخاص.

وأبلغ سكان مدينة داماتورا الشمالية الشرقية عن وقوع انفجارين ولكن لم يتسن الحصول على أي تفاصيل على الفور.

وأدى الانفجار إلى تدمير الجزء الأمامي من الكنيسة كما دمرت عدة منازل قريبة. واحترقت خمس سيارات كانت متوقفة عن قرب.

وقال أحد الكهنة: "أبلغني المسؤولين الذين قاموا بالإحصاء إنهم انتشلوا 27 جثة حتى الآن".

وكانت هناك مشاهد من الفوضى بعد الحادث.

وفي أعقاب التفجيرات قام آلاف الشبان الغاضبين بإحراق حواجز أقيمت على الطريق الرئيسي المؤدي من أبوجا إلى شمال البلاد الذي تقطنه أغلبية مسلمة.
وصعدت بوكو حرام هجماتها هذا العام وطورت بشكل متزايد المتفجرات التي تستخدمها.

وتقول جماعة بوكو حرام إنها مرتبطة بحركة طالبان في أفغانستان. وتعلن أنها تقاتل السلطات بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد التي يشكل المسلمون 55% من سكانها.

ويعني اسم بوكو حرام بلغة الهوسا التي يستخدمها سكان شمال نيجيريا "التعليم الغربي حرام".

وتبنت الجماعة العشرات من حوادث إطلاق النار والتفجيرات في شمال البلاد كما أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرين في أبوجا هذا العام منها أول تفجير انتحاري في نيجيريا استهدف مقر الأمم المتحدة في أغسطس وأسفر عن مقتل 23 شخصا على الأقل.

وأمس السبت، قالت السلطات ومصادر مستشفى إن معارك بالأسلحة النارية بين قوات الأمن وجماعة بوكو حرام أسفرت عن مقتل 68 على الأقل خلال يومين من المعارك بشمال نيجيريا.