
أفادت مواقع مهتمة بشؤون أهل السنة في إيران، بأن السلطات الإيرانية تلقت مؤخرا معدات استخباراتية "إسرائيلية" متطورة لتستخدمها في قمع التحركات المناوئة لها في الداخل.
وتشهد منطقة عربستان غرب إيران تظاهرات مستمرة للمطالبة برحيل الاحتلال الفارسي عن أرض الأحواز العربية، إلى جانب التنديد بسرقة خيرات المناطق العربية لمصلحة الأقاليم الفارسية، ورفض سياسية إعدام العرب السنة وقمعهم والاعتقالات التعسفية بحقهم.
ونقل موقع المقاومة الوطنية الأحوازية (أحوازنا) عن وسائل إعلام دنماركية و"إسرائيلية" أنه تم مؤخرا نقل معدات استخباراتية "إسرائيلية" متطورة عن طريق المملكة الدنماركية لإيران، مؤكدا أنه يتم حاليا استخدامها بكثافة لقمع الاحتجاجات.
وأوضح أن هذه المعدات تستخدم في الغالب لمراقبة والاستماع للإتصالات الإكترونية والهاتفية، كما تستخدم في تحريف مسار رسائل البريد الإلكتروني وحتى تغيير محتوياتها.
يأتي ذلك رغم أن الولايات المتحدة وحلفائها تحذر باستمرار الشركات العالمية من تجهيز الدولة الإيرانية بمثل تلك المعدات.
وأفاد الأنباء بأن شركة "ألوت" "الإسرائيلية" كانت على علم كامل بمقصد هذه المعدات، كما أعلنت السلطات الدنماركية أن شخصا يسمى "حسين" كان وسيط الدولة الفارسية في هذه المعاملات.
ورغم ما يبدو من أن العلاقات، الأمريكية و"الإسرائيلية" من جانب والإيرانية من جانب آخر، يشوبها الصراع والخلافات، إلا أن مراقبون يرون أن هذه الصراعات تخفي من ورائها تنسيق في السر يشمل المصالح في العراق وأفغانستان وباكستان وكافة دول الجوار.
وربما تستخدم السلطات الإيرانية مثل هذه المعدات في تشديد قمع شعب الأحواز العربية واستهداف المقاومة الأحوازية، إلى جانب استهداف أقيات أخرى مضطهدة مثل البلوش في أقليم بلوشستان شمالي غرب البلاد.
وقد تستخدم كذلك في قمع المعارضة الإصلاحية التي شنت حملة احتجاجات واسعة ضد الحكومة في أعقاب نجاح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في انتخابات منتصف 2009 والتي تم بموجبها التجديد له لفترة رئاسية ثانية، وهي الانتخابات التي قالت المعارضة إن عمليات تزوير واسعة تخللتها.