أنت هنا

1 صفر 1433
المسلم- المركز الفلسطيني للإعلام/ وكالات

بدأ رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية يوم الأحد زيارة إلى القاهرة في إطار جولة عربية وإسلامية هي الأولى منذ خمس سنوات، وتشمل كذلك الخرطوم وتونس والدوحة والمنامة وأنقرة، لكنها لن تشمل دمشق.

وغادر هنية قطاع غزة ظهر الأحد برفقة وفد كبير عبر معبر رفح البري، وقال في تصريحات نقلها موقع المركز الفلسطيني للإعلام "إن هذه الجولة تأتي بنكهة الثورات العربية وصفقة وفاء الأحرار"، لافتًا النظر إلى أن "أول محطة ستكون مصر قلب الثورات العربية".

وأكد أنه سيشارك بمؤتمر دولي من أجل القدس ينعقد قريبًا في الخرطوم، مشددا على اهتمامه البالغ "بالمشاركة بهذا المؤتمر، وهو يعني لنا الكثير، ونحن لا نبالي بما يدّعيه الاحتلال بأن القدس عاصمة لهم، بل هي عاصمة أبدية لدولة فلسطين".

وقال هنية إنه قرر القيام بالجولة بعد أن شجعته التغييرات السياسية التي شهدتها عدة دول عربية في الآونة الأخيرة. وأضاف أن "الربيع العربي فتح آفاقا واسعة أمامنا يجب أن نستثمرها لتحقيق مصالح شعبنا".

وهذه هي جولته الأولى منذ تولي حماس حكم القطاع في 2007 بعد انقلاب حركة فتح على حماس التي فازت في الانتخابات البرلمانية وسيطرتها على مؤسسات الحكم في الضفة الغربية.

وقال مساعد لهنية إنه سيجتمع بالمسؤولين في مصر والسودان وتونس وقطر والبحرين وتركيا لمناقشة إعادة إعمار القطاع الذي أصيب بأضرار بالغة خلال الحرب "الإسرائيلية" الدامية التي استهدفت غزة واستمرت شهرا في في أواخر عام 2008 ومطلع عام 2009.

وقتل نحو 1400 فلسطيني غالبيتهم من المدنيين كما جرح نحو 5 آلاف آخرين وهدمت آلاف المنازل وعشرات المنشآت الحكومية.

ولن تأتي على جدول هنية زيارة سوريا التي استضافت قيادة حماس في دمشق على مدى العقد المنصرم ضمن جولته والتي تشن حملة أمنية دامية ضد انتفاضة شعبية سلمية تطالب بإسقاط حكم الرئيس بشار الأسد ومحاكته.

وتتبنى الحركة موقفا حياديا منذ بدأت الاضطرابات في سوريا في وقت سابق العام الحالي. وسادت أنباء عن أن الكثير من مسؤولي حماس وأسرهم غادروا سوريا في الأسابيع القليلة الماضية.

ودعا هنية إلى الهدوء في سوريا وقال "لقد دعونا إلى حقن الدماء العربية وإلى تغليب لغة الحوار والتفاهم بين مكونات الدول العربية".

وستكون القاهرة المحطة الأولى في جولة هنية. وتوسطت مصر في صفقة لتبادل الأسرى بين حماس والاحتلال "الإسرائيلي" اكتملت مرحلتها الثانية الأسبوع الماضي وشهدت إطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط. وتشرف مصر حاليا على تطبيق اتفاق للمصالحة بين حماس وفتح.

ويؤيد كثيرون داخل حركة حماس ترشيح هنية لانتخابات الرئاسة الفلسطينية المقرر إجراؤها في الرابع من مايو 2012 في إطار اتفاق المصالحة، إلا أن مسؤولين بالحركة قالوا إن من السابق لأوانه الحديث عن المرشحين.