
حذر الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر من خيانة الحوثيين الرافضة ونقضهم العهود مع أهل السنة في دماج بمحافظة صعدة في اليمن.
وتناول فضيلته في درسه الأسبوعي يوم الأحد بمسجد خالد بن الوليد بالرياض الحديث عن أهل السنة في دماج وما يلاقونه في حربهم مع الحوثيين الشيعة، قائلا إنه التقى مع "عدد من الإخوان جاؤوا من هناك، ومع شيوخ قبائل".
وقال إنه علم أن عددا من أهل السنة تجمعوا "وقاموا بحملة سموها القافلة، وبدأ يزحفون إلى صعدة من أجل أن يفكوا حصار دماج. وقطعوا المسافة إلى منطقة صعدة في الجبال. وثم فجأة في الأمس سمعنا بالاتفاقية التي تمت بين الحوثيين وبين بعض الأشخاص تدخلوا ويقال إنها وقعت من قبل الإخوة المحاصرين في داخل دماج".
وقال فضيلته: "اطلعت على الاتفاقية التي جاءتني عن ثقة وعن شيخ قبيلة، وليس الإشكال في ذات الاتفاقية -مع أن عليها ملحوظات فيما أرى ويظهر لي- لكن: لماذا جاءت في هذا الوقت بالذات؟ لأن هكذا الحوثيون والرافضة: إذا وجدوا أن هنالك ضغوطا عليهم سارعوا إلى تهدئة الأمور".
وأوضح أن "عددا من إخواننا هناك تخوفوا من هذه الاتفاقية"، مستطردا: "صحيح أن فيها حقن للدماء، لكن قالوا إننا بصعوبة جمعنا هذا العدد الهائل من أهل السنة لمقاتلة هؤلاء الرافضة الحوثوين وشرهم مستطيل، ليس فقط على إخواننا في دماج، فاستباق الأمر بهذه الاتفاقية يعني أن أهل السنة سيختلفوا؛ بعضهم يؤيدها وبعضهم لا يؤيدها. وبعد أن تهدأ الأمور سيعود الرافضة كما عرف عنهم في نقض العهود، فيصعب مرة أخرى جمع أهل السنة، لأن الذين خالفوا الاتفاقية لن يرجعوا مرة أخرى".
وأكد بالقول: "الحقيقة كانوا بالأمس في قلق شديد جدا، إنهم يقولون هذه مجرد خدعة، وقد ساعدهم مع كل أسف أناس من النفعيين، دخلوا من أجل تحقيق مصالح ذاتية.. ودخلوا توسطا"، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية في النهاية "لا تصب في صالح أهل السنة" لأن الرافضة "سينقضون بعد ذلك".
وتابع: "يقولون جلسنا أشهرا حتى نجمع هذه القافلة المباركة وكنا قطعنا مسافة طويلة ولم يبق على صعدة إلا مسافة قليلة واليوم جاءت الأخبار وتأكدنا أنه لم يطبق الاتفاق وحدث فيه نقض، وهذا معروف عن الرافضة".
وأوضح أن القتال عاد "ومع كل أسف استغلوا الاتفاقية للسيطرة على نقطة مرتفعة على جبال دماج، ولديهم إمدادات وأسلحة"، ما جعلهم في موقف أقوى.
وقال فضيلته عن الحوثيون: "نسأل الله أن يخذلهم ويذلهم وهؤلاء شوكة في الأمة و شوكة في خاصرة بلاد الحرمين".
وأكد أن الشيعة فيهم شبه من اليهود، خاصة فيما يتعلق بنقض العهود، "وهم مثل أصحابهم في سوريا، يوافقون على اتفاقية الجامعة العربية وعلى المراقبين، وقد زاد القتل لما جاءوا وهو فقط خداع".