أنت هنا

1 صفر 1433
المسلم/موقع سوريون/الجزيرة نت

روت مصادر صحفية تفاصيل مرعبة عن تعذيب جرحى الاحتجاجات في سورياعلى أيدي نظام بشار الأسد النصيري.

 

و قالت صحيفة لوس أنجليس تايمز إن الأطباء في سورية يعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ أرواح جرحى الثورة السلمية في سورية.

 

 وأضافت أنه في الصباح يتلقى الدكتور أبو عبدو وهو اسم منتحل طبعا مكالمة هاتفية حيث يهاجم الجيش السوري مدينة حمص، ويبلغ عن وجود جريح من الضروري أن يعالجه. ويقول الدكتور إنها أجواء حرب فقد عملنا يومها 12 ساعة متواصلة، من تضميد الجروح واستخراج الشظايا، وذلك لأكثر من عشرين جريحا، وحين انتهيت من المهمة غسلت من الدماء التي أصابتني وظللت أبكي لأكثر من ساعة.

 

وتابعت الصحيفة:إن الطبيب أبو عبدو واحد من عشرات المتطوعين في حمص الذين يعالجون الجرحى في حمص وغيرها من المدن التي تتعرض لحملات مداهمة من النظام، وذلك بعد أن تحولت المستشفيات إلى أماكن لقمع وتعذيب الجرحى بحسب ما أفادت منظمات حقوقية، فقد حول الثوار المساجد والأماكن السرية مستشفيات بعيدا عن أعين الحكومة، فقد رفض الجرحى أن يُذهب بهم إلى المستشفيات خشية الاعتقال، وقد أظهر تقرير حقوقي للأمم المتحدة أن المرضى تعرضوا للاعتقال في المستشفي العسكري بحمص وكذلك للتعذيب.

 

وقال حارس  يعمل في أحد المستشفيات أن الجرحى المحتجين يتم حجزهم في منطقة قرب الطوارئ ويتم ضربهم على أيديهم حتى الأطباء والممرضين.

 

وذكر أحد الجرحى أن إحدى الممرضات قامت بتخييط جرحه دون أن تعقم الإبرة، ويروي كيف رأى أحد جرحى الاحتجاجات ويتم كويه بأسياخ من النار.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الأطباء الذين يقومون بمعالجة الجرحى يتم استهدافهم واعتقالهم أو قتلهم كما حصل مع الطبيب إبراهيم عثمان وغيره.

 

من جهة أخرى, قالت الهيئة العامة للثورة السورية اليوم الاثنين إن 18 شخصا قتلوا برصاص الأمن السوري 17 منهم في حمص.

 

جاء ذلك بعد يوم من مقتل 13 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال، وجرح عشرات آخرون، برصاص الأمن السوري في حمص ودير الزور ودرعا وحماة, خلال الساعات القليلة الماضية, وسط مناشدات ببدء مهمة المراقبين العرب فورا، خاصة في المناطق المحاصرة.

 

في السياق ذاته قال مصدر ببعثة المراقبين العرب لرويترز إن فريق المراقبين سيبدأ مهمته في سوريا بزيارة مدينة حمص المضطربة غدا الثلاثاء.

 

وأضاف المصدر أن بعثة المراقبين ستزور أيضا العاصمة دمشق وحماة وإدلب غدا.

 

وقال الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان علاء شلبي إن الجامعة العربية ستبدأ غدا الثلاثاء نشرَ فرق المراقبين في مرحلة أولى في خمس مناطق هي مدن دمشق ودرعا وحماة وحمص وإدلب وأرياف هذه المدن.