ما زالت دعوة خادم الحرمين بشأن الوحدة الخليجية تجد ردود فعل واسعة, حيث أكد الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, مجددا على دعمه لفكرة الاتحاد الخليجي, وحذر فضيلته من الطائفية واعترها الخطر الاكبر الذي يواجه المنطقة.
جاء ذلك في برنامج الشريعة والحياة الذي يبث على قناة "الجزيرة الفضائية مساء الأحد.
وقال فضيلته: إن الاتحاد بات ضرورة كبرى في عالم التكتلات اليوم، ملمحا إلى أن تحالف دول الخليج العربي سيعود بفائدة كبيرة على الشعوب.
وطالب الشيخ القرضاوي الخليجيين بأن يكونوا مثلا في الوحدة لكل الشعوب العربية والإسلامية، متمنيا أن تتحد دول المغرب العربي الخمس.
ودعا الشيخ القرضاوي إلى الابتعاد عن المحاصصات الطائفية, وانتقد الوزراء العراقي نوري المالكي وقال إنه يريد إتباع العراق لإيران، ودفع أموالا كبيرة للنظام السوري لمواجهة الاحتجاجات الشعبية ضده.
وشدد القرضاوي على أن "العراق ليس إيران ويجب أن تكون له شخصيته المستقلة"، مؤكدا أن أساس الخلاف الحالي بين الماكي وطارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي هو بسبب "رفض الأخير لمشروع المالكي" القائم على التبعية لطهران وتبديد أموال العراق لإنقاذ نظام سوريا.
وكان الشيخ القرضاوي قد حث خلال خطبة الجمعة الماضية التي ألقاها في قطر على إنشاء اتحاد خليجي بعد دعوة خادم الحرمين لذلك خلال القمة الثانية والثلاثين لقادة دول مجلس التعاون الخليجي التي انعقدت في الرياض.
وتعرضت دعوة خادم الحرمين لهجوم مرجعيات شيعية مقربة من إيران , وزعمت أن "الدعوة ستؤدي إلى التأثير على استقلال الدول".
كما أكّد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلامة الدكتور يوسف القرضاوي وقوف المسلمين إلى جوار تركيا وضدّ اتهام تاريخ الإسلام بالظلم بعد إقرار مجلس النواب الفرنسي لقانون يُجرّم إنكار إبادة الأرمن، قائلاً أن الإسلام لا يُمكن أن يُبيد الحيوان فكيف يُبيح إبادة البشر؟!
ولفت إلى أن أعضاء مجلس النواب الفرنسيين ليسوا مؤهّلين للحكم في أمر كهذا وأن الحكم في مثل هذه القضايا هو من شأن العلماء والمؤرّخين.
