
ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء أن دبابات تابعة للجيش السوري شوهدت تنسحب من حي بابا عمرو ذو الغالبية السنية في مدينة حمص، قبل وصول مراقبين عرب إلى المدينة، لتفقد التزام النظام السوري بخطة السلام ووقف العنف.
وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له إن "11 دبابة شوهدت تنسحب من حي بابا عمرو حوالى الساعة التاسعة صباحا" بالتوقيت المحلي".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث عن مقتل 34 شخصا الاثنين في حمص التي تعرضت بعض أحيائها بما فيها بابا عمرو لقصف عنيف من قبل القوات الحكومية، واصفا الوضع في هذه الأحياء "بالمخيف".
وأضاف أن "هذه الدبابات شوهدت في حي الشماس المجاور لبابا عمرو"، موضحا أن "آخر مرة سمع إطلاق رصاص الساعة 7,45"، موضحا أنه "لم يعرف ما إذا كانت هناك ناقلات جند في بابا عمرو".
ووصل مراقبو الجامعة العربية إلى حمص لإلقاء نظرة أولى على تلك المدينة التي تعتبر مركزا للاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد، والتي قتل فيها المئات منذ بدء القمع العسكري للمحتجين قبل تسعة أشهر.
وذكرت قناة الدنيا التلفزيونية السورية أن المراقبين بدأوا زيارتهم بلقاء محافظ حمص.
وتأتي الزيارة بعد مقتل 34 شخصا على الأقل يوم الاثنين في المدينة، في قصف من الدبابات استهدف مبان سكنية.
ويقول معارضون للأسد إن قوات حكومية ودبابات قصفت أحياء في حمص وهي ثالث أكبر مدينة سورية خلال الأيام القليلة الماضية وأن حي بابا عمرو تعرض لقصف دبابات وقذائف مورتر ونيران رشاشات ثقيلة.
واليوم استمرت الاحتجاجات المناهضة للأسد اليوم خلال زيارة الوفد العربي، حيث قال نشطاء إن نحو 20 ألف محتج احتشدوا في مدينة حمص السورية يوم الثلاثاء مع بدء وفد الجامعة العربية جولته في المدينة.
وقال المرصد السوري إن المتظاهرين يحتشدون في الخالدية وهي واحدة من أربعة أحياء في حمص شهدت إراقة للدماء حيث اشتبك منشقون عن الجيش مع قوات الأمن التي استخدمت الدبابات.
ونقلت قناة الجزيرة عن نشطاء في حمص أن عدد المتظاهرين بلغ 70 ألفا وهم يحاولون التوجه لوسط المدينة، فيما تحاول قوات الأمن منعهم