
في لقطات مصوّرة بثها نشطاء من مدينة حمص السورية على موقع "يوتيوب" أمس، ظهرت حشود من المتظاهرين تجمعوا في المدينة تصيح في المراقبين العرب: "بدنا (نريد) حماية دولية".
وبينما كان المراقبون يشقون طريقهم وسط الحشود التي تصرخ فيهم، هرعت امرأة منقبة إلى رئيس البعثة وصرخت "نريد المعتقلين".
وظهرت في الفيديو مناشدة بعض السكان للمراقبين بالتوغل في حي بابا عمرو حيث اتسم هجوم قوات الأسد الأمنية ضد المدنيين بالشراسة.
وقرب انتهاء شريط الفيديو سمع دوي زخات رصاص بعد ان صرخ أحد السكان في وجه مراقب وطالبه بأن يكرر ما ابلغ به قيادته للتو.
وصاح الرجل وهو يمسك بالمراقب من سترته "كنت تقول لرئيس البعثة انه لا يمكننا العبور الى الشارع الثاني بسبب اطلاق النار. لماذا لا تقول هذا (لنا)". وقال المراقب انه غير مخول بالادلاء بتصريحات.
كما تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت، مقطع فيديو مسجلاً لمجموعة من أعضاء بعثة مراقبي الجامعة العربية أثناء زيارتهم لأحد المنازل السورية، وكان بالمنزل عدد كبير من الأطفال الذين فقدوا ذويهم في الهجمات الشرسة التي شنتها قوات الأمن السوري ضد المدنيين السلميين المناهضين لحكم بشار الأسد، ووضح المرافقون لأعضاء البعثة طريقة عيش هؤلاء الأيتام، ونوعية الطعام الذي يقدم لهم وهو عبارة عن "خبز يابس" مؤكدين أنهم لا يستطيعون توفيره لهم أحيانًا كثيرة، ومن بين أعضاء البعثة كان هناك من لم يتمالك نفسه ويمنع دموعه من النزول حزنًا على ما آلت إليه الأوضاع في سوريا، وكمية المصائب التي نزلت على هؤلاء الأبرياء.
إلى ذلك, ارتفع إلى 42 عدد قتلى الـ24 ساعة الماضية برصاص الأمن السوري، بينهم أربعة أطفال ومعظمهم في حمص، وذلك في اليوم الأول من عمل بعثة المراقبين العرب في المدينة.
وأوضحت لجان التنسيق المحلية أن 17 قتيلا سقطوا في حمص, وسبعة في حماة وثلاثة في جامعة دمشق, وأربعة في كل من درعا, وريف دمشق، وثلاثة في إدلب, وقتيلان في دير الزور وقتيل في كل من سراقب واللاذقية