
وصف الرئيس السوداني عمر البشير مصرع زعيم المتمردين بدارفور خليل ابراهيم بأنه «قصاص رباني لما ارتكبه من جرائم في حق الوطن والمواطنين».
وقال: إن مقتل إبراهيم «نهاية لفصل من الأحقاد والخصومات غير المبررة بين أبناء الوطن».
وأضاف البشير: إن قتل إبراهيم جاء «لاختياره طريق الحرب وترويع الآمنين والعمل على تفتيت وحدة الأمة»، واعتبر ذلك رسالة إلى أطراف داخلية لم تفرّق بين حق الوطن ومعارضة الحكومة ولم تستوعب المتغيرات في المنطقة وأبرزها تحسّن العلاقات بين السودان وتشاد وانهيار نظام معمر القذافي في ليبيا وتوقيع وثيقة سلام الدوحة وجنوح دول الإقليم إلى السلام.
من جهة أخرى كشفت السلطات السودانية معلومات جديدة عن مقتل ابراهيم، مفادها انه قصف بالطيران بعد ان ادت مكالمة هاتفية الى رصده.
وقال وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين في جلسة سرية للبرلمان، إن عملية اغتيال خليل كانت نتاج عمل استخباراتي كبير، بدأ برصده منذ خروجه من ليبيا، وتم تدمير ثلث معداته في وادي هور شمال دارفور.
واعتبر حسين مقتل زعيم «العدل والمساواة» بأنه بمنزلة «قطع رأس الافعى».
من جانبه، كشف مدير جهاز الأمن والمخابرات محمد عطا أن طائرات الجيش قصفت موكب خليل من ارتفاع 120 ـــ 150 كلم.
إلى ذلك, اتهم وزير الدفاع السوداني «الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال» بالسعي إلى تنفيذ مخطط أميركي – "إسرائيلي" لإطاحة نظام الحكم في البلاد عبر شن حرب على السودان من محاور عدة في ولاية النيل الأزرق وولاية جنوب كردفان وجنوب دارفور، ومن خلال أذرع عسكرية وسياسية.