أنت هنا

4 صفر 1433
المسلم- الخبر

قال أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم (حمس) الإسلامية في الجزائر إن حركته ستخوض "حملة نضال سياسي" في عام 2012 إلى تحويل البلاد إلى النظام البرلماني والإطاحة بالنظام الرئاسي. وتأتي تلك التصريحات بينما تقرر حمس اليوم ما إذا كانت ستنسحب من الائتلاف الحاكم.

ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر يوم الخميس عن سلطاني قوله إن حركته "ستطلق حملة نضال سياسي مفتوح خلال سنة 2012 من أجل الإطاحة بالنظام الرئاسي وإقرار -في الدستور المقبل- نظام برلماني يعطي الحكومة لمن ينتخبه الشعب ويفوز بالانتخابات التشريعية".

وقال سلطاني، خلال محاضرة حول الوعي السياسي للشباب في الجزائر: ''ستكون 2012 سنة النضال من أجل النظام البرلماني وإسقاط النظام الرئاسي، علينا أن نصل إلى مرحلة تخرج فيها الحكومة من البرلمان، وسنرافع من أجل ذلك، وسيكون حليفنا في 2012 كل من يناضل من أجل نظام برلماني وإسقاط النظام الرئاسي".

وأكد سلطاني أن ''الحركة ستدير معركة سياسية بدءا من السنة المقبلة من أجل أربعة مكاسب تتعلق بمعركة الحريات وحرية التعبير".

واعتبر أن "النظام في سوريا يقتل كل من يتحدث، لكن النظام في الجزائر يتركك تتحدث حتى تموت".

وأضاف: "وثانيا معركة الشفافية، حيث أن كل شيء يدار تحت الطاولة. وثالثا التداول السلمي، نأمل أن تكون خمسينية الاستقلال فرصة لتسليم المشعل إلى الشباب حتى لا نكرر تجربة (ارحل) أو (الشعب لا يريدك)".

وأوضح أن المعركة الرابعة هي "معركة الكرامة لاستعادة كرامة الشعب والتاريخ ووقف المساس بالرموز والتشويه الذي طال كل شيء، حتى أصبحنا نتحدث عن طلبة مزيفين وقضاة مزيفين ومجاهدين مزيفين".

وحول احتمالات فوز الإسلاميين في الجزائر على غرار تونس والمغرب ومصر، اعتبر سلطاني أنه "ليس هناك تلازما بين فوز الإسلاميين مع احتمال فوزهم في الجزائر، لكن هناك تأثير إيجابي على وضع الإسلاميين في الجزائر"، مشيرا إلى أنه "لن نتصارع مع باقي الأحزاب الإسلامية في التشريعيات المقبلة، لأن أي فوز للإسلاميين هو فوز لنا".

وقال سلطاني إنه يطمح للترشح لرئاسة البلاد لكنه أكد أنه لا ينتوي "الترشح لرئاسة الحركة مرة ثالثة". ويرى سلطاني أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ليس جادا في الإصلاح، وحذر من أن الناخبين سيقاطعون الانتخابات بأعداد كبيرة ما لم تنفذ الإصلاحات.

وحركة حمس هي امتداد لحركة الإخوان المسلمين. وكانت الحركة في السابق تعرف باسم حركة المجتمع الإسلامي (حماس) وتأسست عام 1990 على أيدي أعضاء جزائريين من جماعة الإخوان. وشاركت في الائتلاف الحاكم منذ العام 2004. وأدانت الحركة انقلاب العام 1992 الذي أدى إلى إلغاء انتخابات كانت الجبهة الإسلامية للإنقاذ على وشك الفوز بها. ولم تشارك الحركة في الانتفاضة التي أعقبت ذلك والتي تحولت إلى حرب أهلية استمرت عشر سنوات وسقط فيها 200 ألف قتيل.