أنت هنا

4 صفر 1433
المسلم- صحف

أعلنت "حركة العدل والمساواة" المتمردة في إقليم دارفور غرب السودان أنها اختارت الطاهر الفكي رئيسا موقتا لها خلفا لزعيمها خليل إبراهيم الذي قتل قبل أيام. وفي أول تصريح له قال الفكي إن حركته ستواصل القتال ضد القوات السودانية وستتعاون في ذلك مع متمردين آخرين.

والفكي (58 عاما) هو من مدينة النهود في شمال كردفان الإقليم المجاور لدارفور، وهو طبيب عمل سابقا في الخارج، ثم عاد إلى السودان وانضم إلى "حركة العدل والمساواة" المتمردة في 2003. وكان رئيس المجلس التشريعي للحركة قبل مقتل زعيمها خليل إبراهيم خلال فراره من السودان إلى جنوب السودان، وذلك في غارة جوية شنتها القوات السودانية ليلة الأحد الماضي.

وينص دستور الحركة المتمردة على أن يتولى رئيس المجلس التشريعي رئاسة الحركة بشكل مؤقت في حال غياب رئيسها، سواء بسبب الوفاة أو لأي سبب آخر. كما ينص على عمل ترتيبات لاختيار رئيس جديد خلال 90 يوما من ذلك.

وفي حوار هاتفي له مع صحيفة "الحياة" اللندنية نشر يوم الخميس، قال الفكي إن حركته المتمردة ستواصل السعي إلى إزالة نظام الرئيس عمر البشير "لإقامة دولة المواطنة مكانه"، على حد وصفه، وذلك بـ "التعاون مع الجبهة الثورية السودانية" وهي حركة تمرد تشكلت حديثاً وتضم حركات مسلحة دارفورية والحركة الشعبية في شمال السودان. كما أشار الفكي إلى التعاون مع كل القوى السياسية الراغبة في العمل ضد نظام البشير.

وكانت قد أثيرت توقعات بانهيار الحركة بعد مقتل قائدها ومؤسسها، وذلك بسبب افتقارها إلى المؤسسية، لكن الفكي أكد أنه كلّف قيادات الحركة مواصلة أدوارها في مواقعها المختلفة، مؤكدة أن القادة العسكريين بالحركة جددوا القسم على استكمال طريقهم.

وتابع: "أُطمئن أعضاء الحركة والشعب السوداني إلى أننا نسير على الطريق نفسه، وإن شاء الله نُكمل المشوار، كما أطمئن أعضاء الحركة والشعب السوداني إلى أن الحركة متماسكة عسكرياً وسياسياً، وأن القيادات العسكرية كلها أدت القسم مرة أخرى على أن لا رجعة حتى يتم تحقيق الأهداف أو يموتوا دونها".

وشدد على أن "المسيرة ستستمر، وكلفنا كل القيادات، سواء العسكرية أو التنفيذية، بمواصلة أدوراها بالتركيبة نفسها التي تركها الشهيد خليل، وسيستمر العمل كما كان. وإن شاء الله سنتواصل مع القوى السياسية السودانية (المعارضة) وكل الراغبين في تغيير إلى الأحسن من أجل الشعب السوداني".

وقال الفكي حول عملية قتل خليل إبراهيم إن "الدلائل كلها تشير إلى أن العمل غير سوداني، لأن دقة التصويب المباشر على الدكتور خليل في العملية وهو على مسافة (بسيطة) من مكان تواجد الجيش، يدل على أن الفاعل قوى خارجية لديها القدرة على الطيران في الثالثة صباحاً والتصويب (بهذه الدقة)، والجيش السوداني ليس لديه الاستطاعة والقدرة لفعل هذا"، على حد قوله.